من الناس من بني آدم قديمًا، وما كان إنكارهم لله وشركهم بالله في هذا الباب إلا مكابرة ومعاندة من غير حجة ولا برهان:(وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون). وقد ذكرنا أشهر من عرف بهذا النوع من الشرك من بني آدم، ومن تأثر به من الجاهليين، فلم يكن يخطر ببال أحدٍ أن يوجد هذا النوع من الشرك في هذه الأمة مع وجود العلم الذي يدعو إلى الإيمان. ولكن مع الأسف قد وقع في هذا النوع من الشرك كثير من أبناء المسلمين من هذه الأمة.
وسأذكر بعض الطوائف التي وجد فيها هذا النوع من الشرك في الفروع التالية:
الفرع الأول: تعطيل المصنوع عن صانعه في الشيوعية:
وذلك، لأن من معتقداتهم:(إنكار وجود الله تعالى وكل المغيبات، والقول بأن المادة هي أساس كل شيء، وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الدين، الملكية الخالصة، ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ).
مجمل شبهات الشيوعية والردود عليها:
إذا نظرنا إلى شبهات الشيوعية في الإلحاد نجدها ما يلي:
١ - القول بأزلية المادة أو الطبيعة وأبديتها، والأشياء باختلاف صورها إنما هي من نتاج المادة.
٢ - القول بالتطور الذاتي أو النشوء الذاتي للمادة والحياة.