ولا ينتبه الناس إليها؛ إما لجهلهم وإما لما عندهم من الشبه أو الحجب الكثيفة أمام أعينهم.
خامساً: أحببت أن يكون هذا البحث بمثابة الرد على المتكلمين من الفلاسفة وأفراخهم من الأشعرية والماتريدية الذين حصروا سعيهم في إثبات توحيد الربوبية تحصيلاً للحاصل، وأردت إظهار الحق أمامهم بأن الأنبياء والرسل إنما بعثوا لأجل توحيد الألوهية، وأن الأمم السابقة في حقيقة الأمر وقعوا غالبًا في الشرك الذي هو ضد توحيد الألوهية لا في ضد توحيد الربوبية.
ولما كان الموضوع يحتوي على جزئيات كثيرة، أحببت أن تكون خطة رسالتي هذه كالتالي:
عنوان الموضوع: الشرك في القديم والحديث.
الخطة:
وهي مكونة من مقدمة، وتمهيد، وستة أبواب، وخاتمة.
أما المقدمة ففيها بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والخطة والأسلوب الذي اتبعته في كتابة الرسالة، والشكر والتقدير.
أما التمهيد ففيه مسائل ثلاثة:
الأولى: معنى التوحيد وأنواعه.
الثانية: معنى الشرك وأنواعه.
الثالثة: هل الأصل في بني آدم التوحيد أم الشرك؟
أما الباب الأول: ففي شرك الأمم السابقة، وتحته فصول:
الفصل الأول: في بيان أول شرك وقع في بني آدم والأدلة عليه.
الفصل الثاني: في بيان وقوع الشرك في الأمم السابقة، وتحته مباحث: