٩ - يقولون بحلول الإله في الحاضرين في المجلس واتحاده بهم.
فهذه أغلب اعتقادات الروحية الحديثة. فقد وقعوا بهذه الاعتقادات الفاسدة في أنواع من الكفر كما وقعوا في ألوان من الشرك. أما وقوعهم في أنواع من الكفر بالله جل شأنه فهذا واضح، فإن أغلب هذه الأقوال كفر. وأما وقوعهم في ألوان من الشرك بالله؛ فيمكن بيانه فيما يلي:
أ- قولهم إن هذه الأرواح تحل المشكلات، والمعضلات، وتخبر عن الغيب، هذا كله شرك بالله في الربوبية بالأنداد في صفات الله جل شأنه. وسيأتي شبهاتهم والردود عليها ـ بمشيئة الله ـ فيما بعد.
ب- قولهم بالحلول والاتحاد: شرك بالله في الربوبية بتعطيل حقيقة التوحيد. وسيأتي ذكر هذا القول عند بيان شرك الربوبية بتعطيل حقيقة التوحيد بعد هذا الباب ـ بمشيئة الله ـ.
ج- قولهم: بإنكار الشرائع، وهكذا قولهم بإنكار عقيدة البعث، والجزاء، والجنة والنار، والحساب، شرك بالله في الربوبية بتعطيل أفعال الله جل وعلا.
ولما كان هذا النوع من الشرك ـ الذي نحن في بيانه ـ وجد لدى هؤلاء ـ أصحاب الروحية الحديثة ـ جرى ذكرهم في هذا الموضع.
ولكن هل عندهم شبهة عقلية أو شرعية في إنكارهم البعث واليوم الآخر،