الغيب فيمن ينادونهم ويستغيثون ويستنصرون بهم. وهذا واضح.
ثم هناك نصوص صريحة عند المتصوفة تدل على ما قلناه بأنهم يعتقدون علم المغيبات للنبي صلى الله عليه وسلم ولأرباب التصوف. وفيما يلي بيان ذلك من كتبهم.
اعتقادهم علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم:
غالت المتصوفة يعتقدون علم الغيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصفوه بأنه عالم بجميع ما كان ما يكون أزلاً وأبدًا، وأنه يعلم جميع ما في اللوح المحفوظ؛ بل هذا كله من علومه صلى الله عليه وسلم! وأنه صلى الله عليه وسلم يعلم ما في الضمائر والقلوب من الأسرار، وأنه لا تخفى عليه خافية، وأنه لا يخرج من علمه شيء، الكلام ها هنا في عدة أنواع.
النوع الأول: علم ما كان وما يكون.
تعتقد المتصوفة أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم جميع ما كان وما يكون من المخلوقات والموجودات أزلاً وأبدًا، لا تخفى عليه منها خافية.
وهذه العقيدة من أعظم عقائد البريلوية خاصة وصراحة. كما توجد هذه العقيدة عند الآخرين الذين تأثروا بهم من المتصوفة في العصر الحاضر. فقالوا: إن الله تعالى أعطى المصطفى صلى الله عليه وسلم علم الأولين والآخرين، وعلم ما كان وما يكون، وعلم ما في السموات وما في الأرض.
النوع الثاني: علم جميع ما في اللوح المحفوظ وما سطره القلم وزيادة: