البرلس:(كان ... أميًا لا يكتب ولا يقرأ، وكان ... يتكلم على معاني القرآن العظيم والسنة المشرفة كلامًا نفيسًا يحتر فيه العلما! ! ! وكان محل كشفه اللوح المحفوظ عن المحو والإثبات، فكان إذا قال قولاً لابد وأن يقع على الصفة التي قال، كنت أرسل له الناس يشاورونه عن أحوالهم فما كان قط يحوجهم إلى كلام، بل كان يخبر الشخص بواقعته التي أتى لأجلها قبل أن يتكلم، فيتحير الشخص ... وسمعت سيدي ـ سيده ـ محمد بن عنان يقول: الشيخ برلس أعطى التصريف في ثلاثة أرباع مصر).
ونقل الشعراني أيضًا عن شيخه علي الخواص أنه قال:(لا يكمل إيمان عبد حتى يصير الغيب عنده كالشهادة في عدم الريب، ويسري منه الإيمان في نفس العالم كله فيأمنوه على القطع على أنفسهم وأموالهم وأهليهم).
وقال الشعراني عن إبراهيم العريان:(أنه كان إذا دخل بلدًا سلم على أهلها كباراً وصغاراً بأسمائهم حتى كأنه تربى بينهم، وكان ... يطلع على المنبر ويخطب عرياناً ... وكان يخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول: هذه ضرطة فلان، ويحلف على ذلك فيخجل ذلك الكبير منه).
ففي هذا النص مع ادعاء علم الغيب له من المخازي ما يستحي منه من عنده أدنى مسكة من عقل.
ويقول الشعراني: وأما سيدي علي الخواص فسمعته يقول: (لا يكمل