للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول العز بن عبد السلام: وتفرد الإله بالطاعة لاختصاصه بنعم الإنشاء والإبقاء والتغذية والإصلاح الديني والدنيوي، فما من خير إلا هو جالبه، وما من ضير إلا هو سالبه ... وكذلك لا حكم إلا له.

ويقول عبد الرحمن السعدي: فإن الرب والإله هو الذي له الحكم القدري، والحكم الشرعي، والحكم الجزائي، وهو الذي يؤله ويعبد وحده لا شريك له، ويطاع طاعة مطلقة فلا يعصى بحيث تكون الطاعات كلها تبعًا لطاعته.

إضافة إلى ذلك، فإن الحَكَم من أسماء الله تعالى الحسنى، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله هو الحَكَم وإليه الحُكْم)). يقول ابن الأثير: (وإنما كره له ذلك لئلا يشارك الله في صفته).

<<  <  ج: ص:  >  >>