ثم ذكر الطنطاوي - رحمه الله - حِفظَ أهل الأدب في زمان الشيخ لمقامات الحريري، وما فيها من التفنن مثل ما جاء في المقامة السادسة: كلمة منقوطة، وبعدها مهملة.
وفي المقامة السادسة عشرة، جمل تقرأ طرداً وعكساً، من اليمين، ومن اليسار مقلوبة، لاتتغير.
ثم ذكر - رحمه الله - تأليفاً ليس فيه حرف معجم منقوط.
وذكر كتاباً فيه خمسة جداول، كل جدول علم من العلوم. يعني به ... «عنوان الشرف الوافي» للمقرئ.
وذكر أنه كتب في «مجلة الرسالة»(٢٣/رجب/١٣٥٤ هـ) مقالةً فيها وصف لكتاب عجيب، ليس في تراثنا الفكري مثيل، قال: لأنه جاء بشئ مما أُسمِّيه «الترف العقلي»، فقد تعمد أن لايأتي فيه إلا بما هو خطأ محرَّف عن أصله، معدول به عن جادة الصواب، ممال به عن سبيل الحق، فلا بيت ينسب إلى صاحبه، ولاكتاب يعزى إلى مؤلفه، ولا مسألة تورد على وجهها، ولا بلدة توضع في موضعها ...
وذكر أن اسم الكتاب «اختراع الخُراع» للصفدي (ت ٧٦٤ هـ)، والخُراع: داء يصيب الدابة في ظهرها فتبرك، ولا تستطيع القيام.