للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي (٣/ ١٩٦) ساق الخلاف في مسألة رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربَّه ليلة الإسراء .... وقال: [قلتُ: رؤية الله ـ تعالى ـ في الدنيا والآخرة، جائزةٌ بالأدلة العقلية والنقلية ... ]

ومن عجائب المؤلف، قال في (١/ ٦٤٢): [فائدة: قال ابن قتيبة في «أدب الكاتب»: (وكتاب الجَفْرِ، جِلْدُ جَفْر، كتب فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق لآل البيت كُلَّ ما يحتاجون إلى عِلْمِه، وكلَّ ما يكون إلى يوم القيامة) وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري بقوله: فذكر البيتين].

قلتُ: وفي النقل وهمٌ، وخطأُ كبير، أما الوهم فالكلام ليس في «أدب الكاتب»، بل هو في «تأويل مختلف الحديث» (١)، وأما الخطأ ففي طريقة النقل، حيث أن ابن قتيبة ذكره في معرض الإنكار بخلاف ما يوحي إليه نقل الدميري، وتأييده بعدَهُ ببيتين للمعَرِّي.

وعبارة ابن قتيبة - رحمه الله -: [وأعجبُ من هذا التفسير، تفسير الروافض للقرآن، وما يدَّعُونه من علم باطنه، بما وقع إليهم من الجَفْر ... وهو جِلْدُ جفر، ادَّعو أنه كَتبَ فيه لهم الإمام كلَّ ما يحتاجون إلى عِلمه، وكل


(١) «تأويل مختلف الحديث» (ص ١٥٥).

<<  <   >  >>