مكية إلا قوله والشعراء إلى آخرها فمدنية وهي مائتان وست وعشرون آية وألف ومائتان وسبع وتسعون كلمة وخمسة آلاف وخمسمائة وإثنان وأربعون حرفاً
روى البغويّ عن ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال أعطيت طه والطواسين من ألواح موسى.
عليه السلام {بسم الله} الذي دلّ علوّ كلامه على عظمة شأنه وعز مرامه {الرحمن} الذي لا يعجل على من عصاه {الرحيم} الذي يحي قلوب أهل ودّه بالتوفيق لما يرضاه.
{طسم} قال ابن عباس: عجزت العلماء عن علم تفسيرها، وفي رواية عنه: أنه قسم وهو من أسماء الله تعالى. وقال قتادة: اسم من أسماء القرآن وقال مجاهد اسم السورة، وقال محمد بن كعب القرظي: أقسم بطوله وسناه وملكه، ولهذا الاختلاف قال الجلال المحلي: الله أعلم بمراده بذلك، وقد قدمنا الكلام على أوائل السور في أول سورة البقرة وقرأ حمزة والكسائي وشعبة بإمالة الطاء، والباقون بالفتح، وأظهر حمزة النون من سين عن الميم، وأدغمها الباقون وهي في مصحف عبد الله بن مسعود ط س م مقطوعة من بعضها.
{تلك} أي: هذه الآيات العالية المرام الحائزة أعلى مراتب التمام المؤلفة من هذه الحروف التي تتناطقون بها وكلمات ألسنتكم {آيات الكتاب} أي: القرآن الجامع لكل فرقان {المبين} أي: الظاهر إعجازه المظهر الحق من الباطل ولما كان عنده صلى الله عليه وسلم من مزيد الشفقة وعظيم الرحمة على قومه قال تعالى تسلية له.