للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: الله. قلت: الله؟ قال: الله. قلت: الله؟ قال: الله. ثم [١] قال: فأتى بصحيفته [٢] فمحاها بيده، ثم قال: فإن وجدت قصاء فاقضني وإلا فأنت في حل، فأشهد بصر عيني هاتين -ووضع أصبعيه على عينيه- وسمع أذُنَيَّ هاتين ووعاه قلبي-وأشار إلي مناط قلبه- رسول الله وهو يقول: "من أنظر معسرًا أو وضع عنه أظله الله في ظله … ". وذكر تمام الحديث.

(حديث آخر) عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، قال عبد الله بن الإِمام أحمد (١٧١٣): حدثني أبو يحيى البزاز محمد بن عبد الرحيم، حدثنا الحسن بن بشر بن سلم [٣] الكوفي، حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري، عن هشام بن زياد القرشي، عن أبيه، عن محجن مولى عثمان، عن عثمان، قال: سمعت رسول الله، ، يقول: "أظل الله عينًا في ظله يوم لا ظل إلا ظله من [٤] أنظر معسرًا أو ترك لغارم".

(حديث آخر) عن ابن عباس، قال الإمام أحمد (١٧١٤): حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا نوح بن جعونة السلمي الخراساني [٥]، عن مقَاتل بن حيان، عن عطاء، عن ابن عباس؛ قال: خرج رسول الله، ، إلي المسجد وهو يقول بيده هكذا. وأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلي الأرض: "من أنظر معسرًا أو وضع عنه وقاه الله من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حزن بربوة -ثلاثًا- ألا إن عمل النار سهل بسَهْوة [٦]، والسعيد من وُقي الفتن، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانًا". تفرّد به أحمد.

(طريق آخر) قال الطبراني (١٧١٥): حدَّثنا أحمد بن محمد البوراني قاضي الحَدِيثَة من ديار ربيعة، حدَّثنا الحسين [٧] بن علي الصدائي، حدَّثنا الحكم بن الجارود، حدثنا ابن أبي المتئد، خال ابن عيينة، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : "من أنظر معسرًا إلى ميسرته أنظره الله بذنبه إلى توبته".


(١٧١٣) - زوائد المسند (١/ ٧٣).
(١٧١٤) - المسند (١/ ٣٢٧).
(١٧١٥) - المعجم الكبير (١١/ ١٥١)، وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ١٣٥): "وفيه الحكم بن جارود ضعفه الأزدي، وشيخ الحكم وشيخ شيخه لم أعرفهما".