للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبوهم، فتاب الله [١] عليهم وعفا عنهم وغفر لهم ذنوبهم.

[(ذكر من قال ذلك)]

حدثنا القاسم (١٣٠)، حدثنا الحسين، حدثني حجاج، عن صالح المري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: ان الله لما جمع ليعقوب شمله [وأقر عينه] [٢]، خلا ولده نجيًّا، فقال بعضهم لبعض: ألستم قد علمتم ما صنعتم، وما لقي منكم الشيخ وما لقي منكم يوسف؟ قالوا: بلى. قال: فيغركم عفوهما عنكم فكيف لكم بربكم؟ فاستقام أمرهم على أن أتوا الشيخ، فجلسوا بين يديه ويوسف إلى جنب أبيه قاعدًا، قالوا: يا أبانا، إنا أتيناك [في أمر] [٣] لم نأتك في [٤] مثله قط، ونزل بنا أمر لم ينزل بنا مثله قط، حتى حركوه، والأنبياء أرحم البرية، فقال: ما لكم يا بني؟ قالوا: ألست قد علمت ما كان منا إليك، وما كان منا إلى أخينا يوسف؟ قال: بلى. قالوا: أفلستما قد عفوتما لنا [٥]؟ قالا: بلى. قالوا: فإن عفوكما لا يغني [عنا] [٦] شيئًا إن كان الله لم يعف عنا. قال: فما تريدون يا بني؟ قالوا: نريد أن تدعو الله لنا [٧]، فإذا جاءك الوحي من الله بأنه قد عفا عما صنعنا [٨] قرّت أعيننا، واطمأنت قلوبنا، وإلا فلا قرة عين في الدنيا لنا أبدًا. قال: فقام الشيخ فاستقبل القبلة، وقام يوسف خلف أبيه، وقاموا خلفهما أذلة خاشعين. قال: فدعا وأمّن يوسف، فلم يجب فيهم عشرين سنة. قال صالح المري: يخيفهم. قال: حتى إذا كان على رأس العشرين، نزل جبريل، ، على يعقوب فقال: إن الله تعالى قد بعثني إليك أبشرك بأنه قد أجاب دعوتك في ولدك، و [أنه] [٩] قد عفا عما صنعوا، وأنه قد اعتقد مواثيقهم من بعدك على النبوة.

هذا الأثر موقوف عن أنس، ويزيد الرقاشي وصالح المري ضعيفان جدًّا.


= الفتن وأشراط الساعة (٥٣) (١٥٧) من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه" وبلفظ آخر بنحو السابق أخرجه مسلم (٥٤) (١٥٧)، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب: شدة الزمان (٤٠٣٧).
(١٣٠) - إسناده ضعيف جدًّا؛ لضعف يزيد الرقاشى وصالح المري، التفسير (١٦/ ٢٨١/ رقم ١٩٩٤٨).