للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتقدم حديث عائشة أن رسول الله كان يقرأ بهن، ينفث في كفيه، ويمسح بهما رأسه ووجهه، وما أقبل [١] من جسده.

وقال الإمام مالك (٣٠) عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة؛ أن رسول الله كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين. وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتها.

ورواه البخاري (٣١) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى، وأبو داود عن القعنبي، والنسائي عن قتيبة، ومن حديث ابن القاسم، وعيسى بن يونس، وابن ماجة من حديث معن، وبشر بن عمر، ثمانيتهم عن مالك به.

وتقدم في آخر سورة: ﴿ن﴾، من حديث أبي نضرة، عن أبي سعيد: أن رسول الله كان يتعوذ من أعين الجان [٢] وعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سواهما. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: "حديث حسن".

﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥)

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن عصام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا حسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: ﴿الْفَلَقِ﴾: الصبح.

وقال العوفي: عن ابن عباس: ﴿الْفَلَقِ﴾: الصبح. وروي عن مجاهد، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن محمد بن عقيل، والحسن، وقتادة، ومحمد بن كعب القرظي، وابن


(٣٠) - أخرجه مالك في الموطأ رقم (١٠) كتاب العين.
(٣١) - صحيح البخاري رقم (٥٠١٦) كتاب فضائل القرآن. وأخرجه مسلم رقم (٢١٩٢) كتاب السلام. وأخرجه أبو داود رقم (٣٩٠٢) كتاب الطب. والنسائي في الكبرى -كتاب الطب والتفسير، وأخرجه أيضًا في اليوم والليلة رقم (١٠٠٩). وأخرجه ابن ماجة رقم (٣٥٢٩) كتاب الطب.