للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله .

ثم رواه أحمد أيضا والنسائي وابن مردويه من حديث منصور بإسناده مثله.

(حديث آخر) تقدم من رواية عمر بن المغيرة (٣١٧)، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي أنه قال: " الإِضرار في الوصية من الكبائر" والصحيح ما رواه غيره، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله [١]. قال ابن أبي حاتم: وهو الصحيح [عن ابن عباس من قوله] [٢].

(حديث آخر في ذلك) قال ابن جرير (٣١٨): حَدَّثَنَا أبو كريب، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا عباد بن عباد، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن ناسا [٣] من أصحاب النبي ذكروا الكبائر وهو متكئ فقالوا: الشرك بالله، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وقول الزور، والغلول [٤]، والسحر، وأكل الربا. فقال رسول الله : "فأين تجعلون ﴿يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ إلى آخر الآية ".

وفى إسناده ضعف، وهو حسن.

(ذكر [٥] أقوال السلف في ذلك)

قد تقدم ما روي عن أمير المؤمنين عمر وعلي في ضمن الأحاديث المذكورة، وقال ابن جرير (٣١٩): حدثني يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا ابن علية، عن ابن


(٣١٧) - تقدم تخريجه آية ١٢/ رقم ١٣٥، ١٤٠.
(٣١٨) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٢٢٦) وعزاه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٤) إلى "ابن جرير بسند حسن" وقال المصنف هنا: "فى إسناده ضعف، وهو حسن" وهو أضبط من كلام السيوطى؛ فإن متنه له شواهد يصحح بها فضلًا عن التحسين، أما إسناده فإنه ضعيف جدًّا وعلته "جعفر بن الزبير" هذا فقد تركه أبو حاتم والنسائى والدارقطنى وغيرهم وقال ابن معين: "ليس بثقة" وقال البخارى: "تركوه" ونقل ابن الجوزى الإجماع على أنه "متروك" وقال ابن عدى: "عامة أحاديثه لا يتابع عليها، والضعف على حديثه بيّن".
(٣١٩) - تفسير ابن جرر (٨/ ٩٢٣٠) وعزاه السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦١) إلى "ابن جرير بسند حسن" وفيه انقطاع بين الحسن وعمر، كما قال المصنف إلا "أن مثل هذا اشتهر فتكفى شهرته".