للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ميمون بن مهران، عن رسول الله : "ما من ذنب أعظم عند الله من سوء الخلق، وذلك أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في آخر" (٥٣).

حدثنا علي بن الجعد، حدثنا أبو المغيرة الأحمسي، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن رجل من قريش قال: قال رسول الله : "إن الخلق الحسن ليُذيب الذنوب كما تُذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل" (٥٤).

وقال عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة مرفوعًا: "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يَسعهم منكم بسط وجوه وحسن خلق" (٥٥).

وقال محمد بن سيرين: حسن الخلق عون على الدين (٥٦).

[فصل في ذم الكبر]

قال علقمة، عن ابن مسعود - رفعه -: "لا يدخل الجنة مَن كان [١] في قلبه مثقال حبة من كبر، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة [٢] من إيمان" (٥٧).

وقال إبراهيم بن أبي عبلة [٣]، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، أكبه الله على وجهه في النار" (٥٨).

حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا أبو معاوية، عن عمر بن راشد، عن إياس بن سلمة،


= كتاب: ما جاء في البخيل، حديث (١٩٦٢) من طرق عن صدقة بن موسى عن مالك بن دينار عن عبد الله بن غالب به.
(٥٣) - عزاه المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٢٦٥) إلى الأصبهاني في ترغيبه ثم قال: وهذا مرسل.
(٥٤) - التواضع والخمول رقم (١٨٣).
(٥٥) - أخرجه البزار في مسنده (١٩٧٩ - كشف) بسنده إلى ابن إدريس به ورجال إسناده ثقات، وأخرجه أبو يعلى في مسنده (٦٥٥٠) والبزار (١٩٧٧ - كشف) من طريق المقبري عن أبي هريرة به مرفوعًا دون ذكر (حسن الخلق). وأخرجه أيضًا البزار في (١٠٧٨ - كشف) من طريق عطاء عن أبي هريرة. والحديث ذكره المنذري في الترغيب (٣/ ٢٦٤) وقال: رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدهما حسن جيد.
(٥٦) - أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، حديث (٩١) من طريقين عن إبراهيم عن علقمة به.
(٥٧) - المسند (٢/ ٢١٥).
(٥٨) - أخرجه الترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في الكبر حديث (٢٠٠) عن أبي كريب عن أبي معاوية به.