للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن [١] مسروق عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا" (٤٧).

حدثنا عبد الله بن أبي بدرٍ، حدثنا محمد بن عبيد، عن محمد بن أبي سارة، عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله : "إن الله ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق، كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه الأجر ويروح" (٤٨).

وعن [٢] مكحول، عن أبي ثعلبة مرفوعًا: "إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسًا أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى منزلًا في الجنة مساويكم أخلاقًا، الثرثارون المتشدقون المتفيهقون" (٤٩).

[وعن أبي] [٣] أويس، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا: "ألا أخبركم بأكملكم إيمانًا؟ أحاسنكم أخلاقًا، الموطّئون أكنافًا، الذين يؤلفون ويألفون" (٥٠).

وقال الليث: عن يزيد بن عبد الله بن أسامة، عن بكر بن أبي الفرات قال: قال رسول الله : "ما حَسَّن الله خَلْق رجل وخُلقَه فَتَطْعَمَه النار" (٥١).

وعن [٤] عبد الله بن غالب الحداني، عن أبي سعيد مرفوعًا: "خصلتان لا يجتمعان في مؤمن: البخل وسوء الخلق" (٥٢).


(٤٧) - أخرجه البخاري في المناقب من صحيحه باب صفة النبي حديث رقم (٣٥٥٩)، وفي فضائل الصحابة باب مناقب ابن مسعود حديث رقم (٣٧٥٩)، وفي الأدب باب لم يكن رسول الله فاحشًا ولا متفحشًا حديث رقم (٦٠٢٩)، وباب حسن الخلق حديث رقم (٦٠٣٥) وأخرجه مسلم في الفضائل باب كثرة حيائه حديث رقم (٢٣٢١)، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في الفحش حديث رقم (١٨٧٥ وغيرهم.
(٤٨) - التواضع والخمول أثر رقم (١٧٦).
(٤٩) - أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١٩٣، ١٩٤) من طريقين عن داود عن مكحول به، والحديث عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٤) إلى أحمد والطبراني، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
(٥٠) - التواضع والخمول أثر رقم (١٧٨).
(٥١) - ذكر السيوطي في اللآلئ (١/ ١١٩) هذا الحديث عن الإمام السلفى بسنده إلى الليث بن سعد عن بكر بن الفرات عن أنس، وقال: أورده الحافظ شمس الدين ابن الجزرى في كتابه أحاسن المنن، وقال: (رجاله ثقات)، وتعقبه العلامة اليماني في تعليقه على الفوائد المجموعة [ص ٢١٩]، والحديث أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ١٦٥) من طريق أخرى عن أنس وفي إسناده أبو سعيد العدوي، وخراش وكلاهما كذاب. وينظر طرق هذا الحديث في الموضوعات واللآلئ، والفوائد المجموعة، وتنزيه الشريعة ١/ ٢٠١.
(٥٢) - أخرجه عبد بن حميد (٩٩٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٨٢)، والترمذي في البر والصلة =