للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غير زيد: أنا علي الجنبي [١] يقول: سمعت أبا ريحانة يقول: كنا مع رسول الله، ، في غزوة، فأتينا ذات ليلة إلى شرف، فبتنا عليه فأصابنا برد شديد، حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة [٢] يدخل فيها ويلقي عليه الجحفة -يعني الترس-، فلما رأى: ذلك رسول الله ، من الناس نادى: "من يحرسنا في هذه الليلة، فأدعو له بدعاء يكون له فيه فضل"؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله. [قال: "ادن"] [٣]. فدنا منه [٤]، فقال: "من أنت؟ " فتسمى له الأنصاري، ففتح رسول الله بالدعاء فأكثر منه، قال [٥] أبو ريحانة. فلما سمعت ما دعا به رسول الله قلت [٦]: أنا رجل آخر. فقال: "ادن [٧] ". فدنوت، فقال: "من أنت؟ " قال: فقلت: أنا أبو ريحانة. فدعا بدعاء هو [٨] دون ما دعا به للأنصاري، ثم قال: "حرمت النار على عين دمعت -أو بكت- من خشية الله، وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله".

وروى النسائي منه: "حرمت النار" إلى آخره عن عصمة بن الفضل، عن زيد بن الحباب به، وعن الحارث بن مسكين، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح به، وأتم، وقال في


= (٨/ ١٢٦ / مخطوط) وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٢/ ٧٣٣) وفي "المصنف" كتاب الجهاد، باب ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه (٤/ ٥٩٨) وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤ / رقم ٢٣٢٥) وفي "كتاب الجهاد" (٢/ ١٤٥) - والنسائي في "الصغرى" (٦/ ١٥) وفي "الكبرى" (٣/ ٤٣٢٥) وابن عساكر من طريق زيد بن الحباب به مطولًا ومختصرًا، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٦٤) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٢٣٢٦) وفي "الجهاد" (٢/ ١٤٤) والدارمي (٢/ ٢٤٠٥) والنسائي في "الكبرى" (٥/ ٨٨٦٩) والطبراني في "الأوسط" (٨/ ٨٧٤١) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٨) ومن طريق أبي نعيم المزى في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٥٦٦) والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٢٥٤، ١٣٢٣) والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٨٣) وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ١٤٩) وابن عساكر من طرق عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح به، وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن أبي ريحانة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو شريح" وذكره الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٩٠) وقال: "روى النسائي طرفًا منه، رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجال أحمد ثقاث وصحح إسناده الحاكم ووافقه الذهبي، مع أن الذهبي جهل محمد بن شُمَير في "الديوان" وقال في "الميزان" لم هو عنه سوى عبد الرحمن بن شريح على أبي على … " وذكر هذا الحديث وقال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول" لكن يشهد لقوله "حرمت على النار على عين … " الحديث الآتي.