للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن جرير (٣٢١) من حديث الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق والأعمش، عن إبراهيم عن علقمة، كلاهما عن ابن مسعود، قال: الكبائر من أول سورة النساء إلى ثلاثين آية منها. ومن حديث سفيان الثوري وشعبة عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: الكبائر من أول سورة النساء إلى ثلاثين آية منها، ثم تلا ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ الآية.

قال ابن أبي حاتم (٣٢٢): حَدَّثَنَا المنذر بن شاذان، حَدَّثَنَا يعلى بن عبيد [١] حَدَّثَنَا صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين ومنع فضول الماء بعد الري، ومنع طروق الفحل إلا بجعل.

وفى الصحيحين (٣٢٣) عن النبي أنه قال: "لا يمنع فضل [٢] الماء ليمنع به الكلأ".


(٣٢١) - أخرج هذه الطرق وغيرها ابن جرير فى تفسيره (٨/ ٩١٦٨، ٩١٧٨) حاشا طريق سفيان الثورى عن عاصم بن أبى النجود -فلم أجده عنده- وإنما رواه أيضًا مع شعبة مسعر بن كدام عن عاصم به، ومن طريق مسعر رواه أيضًا الطبرانى فى "المعجم الكبير" (٩/ ٨٥٠٤) وكذا رواه البزار فى مسنده (٤/ ١٥٣٢) (١/ ٥٩) (٢/ ١٤٥٧) (مختصر زوائد البزار لابن حجر) وابن أبى حاتم فى تفسيره (٤/ ٥٢١٣) من طريقين عن الأعمش عن إبراهيم به، وذكره الهيثمى فى "المجمع" (٧/ ٧) وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح" ولم ينسبه إلى الطبرانى، وزاد نسبته السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٥) إلى عبد بن حميد.
(٣٢٢) - تفسير ابن أبى حاتم (٣/ ٥٢١٣) وصالح بن حيَّان -وهو القرشى ويقال: الفِرَاسيُّ الكوفيُّ- ضعفه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: "شيخ ليس بالقوى"، وقال النسائى والدولابي: "ليس بثقة" وقال البخارى: "فيه نظر" وقال أبو حاتم بن حبان: "يروى عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات، لا يُعْجبنى الاحتجاج به إذا انفرد" مترجم فى "التهذيب" واستنكر له ابن عدى أحاديث فى "الكامل" (٤/ ١٣٧٣) وقال: "عامة ما يرويه غير محفوظ" وقد اضطرب فرواه عنه يعلى بن عبيد وكذا موقوفًا، ورواه عنه عمر بن على المقَدَّمِى به مرفوعًا دون قوله: "إلا بجعل" أخرجه من هذا الوجه البزار (١/ رقم ١٠٧/ كشف الأستار) (١/ ٥٦ / مختصر الزوائد لابن حجر) وقال البزار:"لا نعلم رفعه إلا بريدة، ولا رواه عن صالح إلا عمر" وعمر ثقة من رجال الشيخين فالعلة إذن فى صالح نفسه. وقد ذكر الحديث الهيثمى فى "المجمع" (١/ ١١٠)، "رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف ولم يوثقه أحد" وضعف إسناده السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٤) وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(٣٢٣) - أخرجه البخارى، كتاب الحرث والمزارعة، باب: من قال إن صاحبَ الماء أحقُّ بالماء حتى يَرْوَى … (٢٣٥٣)، ومسلم، كتاب المساقاة، باب: تحريم بيع فضل الماء (٣٦، ٣٧) (١٥٦٦) وكذا أخرجه أحمد (٢/ ٢٤٤، وفى غير موضع) وأبو داود (٣٤٧٣) والترمذى (١٢٧٢) =