للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعيد بن جبير: أن رجلًا قال: لابن عباس: كم الكبائر؟ سبع؟ قال: هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع، غير أنه لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار. وهكذا [١] رراه ابن أبي حاتم من حديث شبل به.

وقال علي بن أبي طلحة، عنٍ ابن عباس، في قوله: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ قال: الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب. رواه ابن جرير (٣٣٢).

وقال ابن أبي حاتم (٣٣٣): حَدَّثَنَا علي [٢] بن حرب الموصلي، حَدَّثَنَا ابن فضيل، حَدَّثَنَا شبيب [٣]، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: الكبائر [٤]: كل ما وعد الله عليه النار كبيرة، وكذا قال سعيد بن جبير والحسن البصري.

وقال ابن جرير (٣٣٤): حدثني يعقوب، حَدَّثَنَا ابن علية، أخبرنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت [٥] أن ابن عباس كان يقول: كل ما نهى الله عنه كبيرة. وقد ذكرت الطرفة، قال: هي النظرة.

وقال أيضًا (٣٣٥): حَدَّثَنَا أحمد بن حازم، أخبرنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا عبد الله بن معدان، عن أبي الوليد قال: سألت ابن عباس عن الكبائر، قال: كل شيء عصي الله فيه فهو كبيرة.


(٣٣٢) - تفسير ابن جرير (٢/ ٩٢١٨) ومن طريق على بن أبى طلحة أخرجه أيضًا البيهقى فى "الشعب" (١/ ٢٩٠).
(٣٣٣) - تفسير ابن أبى حاتم (٥/ ٥٢١٣).
(٣٣٤) - تفسير ابن جرير (٢/ ٩٢٠٨) وأخرجه أيضًا (٩٢٠١) حدثنا أبو كريب ثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين به نحوه، وأخرجه البيهقى فى "الشعب" (١/ ٢٩٢) و (٥/ ٧١٥٠) من طرق عن محمد بن سيرين به.
(٣٣٥) - تفسير ابن جرير (٨/ ٩٢١٠) ووقع فيه "عبد الله بن سعدان" قال الشيخ شاكر فى "الحاشية": "عبد الله بن سعدان" لم أعرفه ولم أجده. و "أبو الوليد" كذلك لم أجده. وأخشى أن يكون فيهما تحريف أو سقط، وأما ابن كثير فقد كتب "عبد الله بن معدان" ولم أجده أيضًا". قلت: فى الرواة عن ابن عباس اثنان كلاهما يكنى بأبي الوليد هما "بركة المُجَاشِعى" و "عبد الله بن الحارث الأنصارى" وكلاهما ثقة من رجال "التهذيب" غير أنهم لم يذكروا فى الرواة عنهما من اسمه "عبد الله بن معدان أو سعدان" والله أعلم. والخبر ذكره السيوطى فى "الدر المنثور" (٢/ ٢٦١) وعزاه إلى ابن جرير عن أبى الوليد به.