ثم قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قلت: من هي إلا أنت؟ فضحكت.
وهكذا رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن جماعة من مشايخهم عن وكيع -به.
ثم قال أبو داود: روي عن الثوري أنه قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني. وقال يحيى القطان لرجل: احك [١] عني أن هذا الحديث شبه لا شيء.
وقال الترمذي: سمعت البخاري يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة.
وقد وقع في رواية ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد الطنافسي، عن وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة.
وأبلغ من ذلك ما رواه الإِمام أَحمد في مسنده من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وهذا نص في كونه عروة بن الزبير ويشهد له قوله: من هي إلا أنت، فضحكت.
و [٢] لكن روى أبو داود، عن إبراهيم بن مخلد الطالقاني، عن عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش، قال: حدثنا أصحاب لنا عن عروة المزني [٣]، [عن عائشة][٤] فذكره، [والله أعلم][٥].
وقال ابن جرير أيضًا (٤٨٦): حدثنا أبو زيد [][٦] عمر بن شبَّة [٧]، عن سهاد بن عباد،
(٤٨٦) - تفسير ابن جرير (٦/ ١٠٤/ ط دار الفكر) والطريق الأولى فيها ليث وهو ابن أبي سليم (اختلط، ولم يتميز حديثه فترك" ومندل بن علي "ضعيف" وأخرجه الدارقطنى فى "السنن" (١/ ١٣٧) (رقم ١٢) - ومن طريقه ابن الجوزى فى "التحقيق" (١/ رقم) - من طريق عبيد الله بن عمرو، عن غالب عن عطاء به، وقال الدارقطنى عقبه: "غالب هو ابن عبيد الله متروك" وبه أعل هذه الطريق البيهقى فى "المعرفة" (١/ ٢١٨) وقال: "وروى من أوجه أخر عن عطاء، وكل ذلك ضعيف" فمنها ما=