على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات".
قيل: يا رسول الله، وما يرخص الفرس؟ قال: "لا تركب لحرب أبداً" فقيل له: فما يغلي الثور؟ قال: "يحرث [١] الأرض كلها".
"وإن قبل خروج الدجال [٢] ثلاث سنوات شداد يصيب النَّاس فيها جوع شديد، و [٣] يأمر الله السماء في السنة [الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله ﷿ السماء في السنة][٤] الثَّالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض أن تحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا تبقى [٥] ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله".
فقيل: فما يعيش النَّاس في ذلك الزمان؟! قال: "التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، ويجري ذلك عليهم مجرى الطَّعام".
قال ابن ماجة: سمعت أبا الحسن الطنافسي، يقول: سمعت عبد الرحمن المحاربي يقول [٦]: ينبغي أن يدفع [٧] هذا الحديث إلى المؤدب حتَّى يعلمه الصبيان في الكتاب.
هذا حديث غريب جدّا من هذا الوجه، ولبعضه شواهد من أحاديث آخر؛ [من ذلك ما رواه مسلم من حديث نافع وسالم عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله: "لتقاتلن اليهود، فلتقتلنهم حتَّى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي، فتعال فاقتله" (٩٣٨). وله من طربق
(٩٣٨) - رواه مسلم في صحيحه كتاب الفتن وأشراط الساعة باب: لا تقوم الساعة حتَّى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء حديث (٧٩) (٢٩٢١) من طريق عبيد الله بن عمرو عن نافع عن ابن عمر باللفظ المذكور، ورواه البُخاريّ في "صحيحه" كتاب الجهاد، باب: قتال اليهود حديث (٢٩٢٥) من طريق مالكٍ عن نافع عن ابن عمر بلفظ: "تقاتلون اليهود حتَّى يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول: يا عبد الله، هذا يهودي ورائى فاقتله"، ورواه البُخاريّ في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام حديث (٣٥٩٣)، ومسلم في الفتن أيضًا حديث (٨١) (٢٩٢١) من طريق يونس عن ابن شهاب حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رسول الله ﷺ =