للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المغيرة، عن عبد الله بن عمرو [١]، قال: إن ابني آدم الذين قرّبا قربانا فتقبل من أحدهما، ولم يتقبل من الآخر؛ كان أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم، وأنهما [٢] أمرا أن يقربا قربانًا، وإنّ صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمنها وأحسنها، طيبة بها نفسه، وإن صاحب الحرث قرب أشر حرثه الكردن [٣] والزوان، غير طيبة بها نفسه، وإن الله ﷿ تقبل قربان صاحب الغنم، ليلم يتقبل قربان [٤] صاحب الحرث، وكان من قصتهما ما قص الله في كتابه، قال: وايم الله، إن كان المقتول لأشدّ الرجلين، ولكن منعه التحرّج أن يبسط يده [٥] إلى أخيه.

وقال إسماعيل بن رافع المدني القاص: بلغني أن ابني آدم لما أمرا بالقربان كان أحدهما صاحب غنم، وكان أنتج له حمل في غنمه، فأحبه حتى كان يؤثره بالليل، وكان يحمله على طهره من حبه، حتى لم يكن له مال أحب إليه منه، فلما أمر بالقربان قرّبه لله ﷿ فقبله الله منه، فما زال يرتع في الجنة، حتى فدي به ابن [٦] إبراهيم . رواه ابن جرير (٣١٨).

وقال ابن أبي حاتم (٣١٩): حدثنا أبي، حدثنا الأنصاري، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن علي بن الحسين، قال: قال آدم لهابيل وقابيل: أن ربي عهد


= أبي زرعة عن اسم أبي المغيرة القواس فقال: لا أعلم أحدًا يسميه. ضعفه سليمان التيمي، ووثقه يحيى ابن معين. وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٦٥) وبقية رجاله ثقات. وانظر ميزان الاعتدال (٦/ ٢٥٠). والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٤٨٤) ولم يعزه لغير ابن جرير.
(٣١٨) - رواه فى تفسيره (١٠/ ٢٠٢) (٤٠٧١١) (١١٧٠٤) قال: حدثنى المثنى بن إبراهيم قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن هشام بن سعد عن إسماعيل بن رافع به.
وإسماعيل بن رافع هو ابن رافع بن عويمر الأنصاري قال الحافظ فى التقريب: ضعيف الحفظ مات فى حدود الخمسين أى بعد المائة والراوى عنه هو هشام بن سعد المدنى قال ابن معين: ليس بذاك القوى، وفى رواية: ليس بشئ كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه، وضعفه فى رواية الدورى. وضعفه النسائي أيضًا وروى أبو طالب عن أحمد قال: ليس هو محكم الحديث لكن قال العجلى: جائز الحديث، حسن الحديث، وقال أبو زرعة: شيخ محله الصدق.
قلت: فمثل هذا لا يصلح إلا للمتابعات والشواهد وأمّا تفرداته فضعيفة ولا شك. والله أعلم.
(٣١٩) - إسناده ضعيف، الأنصارى هو محمد بن عبد الله بن المثنى ثقة لكن شيخه فى هذا الحديث هو القاسم بن عبد الرحمن الأنصارى ترجم له ابن أبي حاتم فى الجرح والتعديل (٧/ ١١٢ - ١١٣) ونقل=