للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويقال لها: (الرقية)؛ لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم، فقال له رسول الله : "وما يدريك أنَّها رقية؟ " (٤).

وروى الشعبي عن ابن عبَّاس أنَّه سماها: (أساس القرآن)، قال: وأساسها بسم الله الرحمن الرحيم.

وسماها سفيان بن عيينة: (بالواقية)، وسماها يحيى بن أبي كثير: (الكافية)؛ لأنها تكفي عما عداها، ولا يكفي ما سواها عنها، كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة (٥): " أم القرآن عِوض من غيرها، وليس [] [١]، غيرها عوض منها" (٦).


= شفاء من كل داء" من حديث عبد الملك بن عمير، عن رسول الله، ، مرسلًا. وقال السيوطي: رجاله ثقات. والحديث بلفظ: "شفاء من كل داء" أخرجه أحمد، والبيهقي في شعب الإيمان برقم ٢٣٧٠ - (٢/ ٤٥٠) من حدث عبد الملك بن عمير مرسلًا. وقال: وهذا منقطع وهو شاهد لما تقدم.
ورواه البيهقي في الشعب أيضًا برقم ٢٣٦٧ - (٢/ ٤٥٠) - وقال السيوطي: بسندٍ جيد - من حديث عبد الله بن جابر (٥).
(*) في شعب الإيمان المطبوعة: جاء الحديث من طريق علي بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا … "فاتحة الكتاب فيها شفاء من كل داء".
والحديث بلفظ: "فاتحة الكتاب شفاء من السم، رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم ٢٣٦٨ - (٢/ ٤٥٠) وفي إسناده سلَّام، وهو الطويل وهو متروك. وزيد العمي وهو ضعيف. وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلي سعيد بن منصور في سننه، من حديث أبي سعيد الخدري. وإلى أبي الشيخ في كتاب الثواب من وجه آخر، عن أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعًا، مثله. وأورده الشوكاني بلفظ: "شفاء من كل سقم". وعزاه لسعيد بن منصور، والبيهقي في الشعب.
(٤) - أخرجه البخاري في كتاب الإجارة، باب: ما يُعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب (٢٢٧٦) وأطرافه (٥٠٠٧، ٥٧٣٦، ٥٧٤٩)، ومسلم في كتاب السلام، باب: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار برقم ٦٥ - (٢٢٠١)، وأَبو داود في كتاب البيوع، باب: في كسب الحجام برقم (٣٤١٨)، وكتاب الطب، باب: كيف الرقى؟ برقم (٣٩٠٠)، والتِّرمِذي في كتاب الطب، باب: ما جاء في أخذ الأجر على التعويذ برقم (٢٠٦٥)، والنَّسائي في عمل اليوم والليلة من الكبرى، باب: ما يقول على الملدوغ (١٠٨٦٧، ١٠٨٦٨)، (٦/ ٢٥٤، ٢٥٥)، وابن ماجة في كتاب التجارات، باب: أجر الراقي برقم (٢١٥٦)، وأحمد (١٠٩٩٨، ١١٤١٥، ١١٠٨٤، ١١٤٨٨، ١١٨٠٣) (٣/ ٢، ٤٤، ١٠، ٥٠، ٨٣).
(٥) - كذا قال الحافظ ابن كثير، ولم أعرف وجه الإرسال، فالحديث مرفوعٌ، متصلُ الإسناد.
(٦) - أخرجه الدارقطني (١/ ٣٢٢)، والحاكم (١/ ٢٣٨) من حديث محمد بن خلاد الإسكندراني، عن أشهب بن عبد العزيز، عن ابن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة =