للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا الهيثم بن خالد القرشي، حدثنا يزيد بن قيس، عن إسماعيل بن يحيى، [عن ابن جريج] [١]، عن ابن عباس، قال: لما نزلت آية الكفارات، قال حذيفة: يا رسول الله، نحن بالخيار؟ قال: "أنت بالخيار، إن شئت أعتقت، وإن شئت كسوت، وإن شئت أطمعت، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعات". وهذا حديث غريب جدًّا.

وقوله: ﴿ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ﴾ [أي: هذه كفارة اليمين الشرعية] [٢] ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾ قال ابن جرير: معناه لا تتركوها بغير تكفير. ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ﴾ أي: يوضحها وينشرها ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٩٠) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (٩١) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٩٢) لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (٩٣)

يقول تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن تعاطي الخمر والميسر؛ وهو القمار.

وقد ورد عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب أنه قال: الشطرنج من الميسر. رواه ابن أبي حاتم، [عن أبيه] [٣] عن عُبيس بن مرحوم، عن حاتم، عن جعفر بن محمد، عن


= ويزيد بن قيس وإسماعيل بن يحيى لم أقف لهما على ترجمة ولا أدري من هما، وابن جريج إمام ثقة لكنه لم يدرك أحدًا من الصحابة قال العلائى في جامع التحصيل (ص ٢٢٩، ٢٣٠): "ذكر ابن المديني أنه لم يلق أحدًا من الصحابة" ثم نقل العلائي اختلاف العلماء في سماعه من جمع من التابعين وهو معروف بالتدليس وقد عنعن في هذا الحديث. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٥٥٥) ولم يعزه لغير ابن مردويه.