للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفة في الرواية الثانية أبو داود، والنسائي، وابن ماجة (٣).

وقد روي الترمذي من حديث حكيم بن جبير -وفيه ضعف- عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لكل شيء سنامٌ، وإن سنام القرآن سورة [١] البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي" (٤).


(٣) - ضعيف، أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب: القراءة عند الميت رقم (٣١٢١). والنسائي في الكبرى في كتاب عمل اليوم والليلة، باب: ما يقرأ على الميت رقم (١٠١٩٣، ١٠٩١٤)، وابن ماجة في كتاب الجنائز، باب: ما جاء فيما يقال عن المريض إذا حضر رقم (١٤٤٨)، كلهم من حديث معقل بن يسار. وأبو عثمان لم يوثقه سوى ابن حبان، وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف، قال ابن المديني: مجهول لم يرو عنه غير سليمان التيمي. وأبوه لا يعرف أيضًا. قال ابن القطان: أبو عثمان هذا لا يعرف، ولا روي عنه غير سليمان التيمي، وإذا لم يكن هو معروفًا فأبوه أبعد من أن يعرف، وهو إنما روي عنه. وقال الدارقطني كما في التلخيص: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث. والحديث رواه أيضًا ابن أبي شيبة (٤/ ٧٤) والحاكم (١/ ٥٦٥) والبيهقي (٣/ ٣٨٣) والطيالسي (٩٣١) والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢١٩) وابن حبان (٥/ ٣) - بعضهم يقول: عن أبي عثمان، عن أبيه، وبعضهم يقول: عن أبي عثمان، عن معقل. وقال الحاكم: أوقفه يحيى بن سعيد، وغيره، عن سليمان التيمي، والقول فيه قول ابن المبارك، إذ الزيادة من الثقة مقبولة.
(٤) - إسناده ضعيف، رواه الترمذي برقم (٢٨٧٨)، وعبد الرزاق (٦٠١٩)، وابن نصر في قيام الليل (ص ١١٧)، والحميدي (٩٩٤)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٦٠ - ٥٦١) (٢/ ٢٥٩)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٦٣٧) والبيهقي في الشعب (٢٣٧٥) من طريق حكيم بن جبير، به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه. وأما الحاكم فقال: صحيح الإسناد، والشيخان لم يخرجا عن حكيم بن جبير لوهم في رواياته؛ إنما لغلوه في التشيع.
وحكيم بن جبير الأسدي ويقال: مولي الحكم بن أبي العاص الثقفي الكوفي؛ قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: كم روي إنما روي شيئًا يسيرًا قلت: من تركه؟ قال: شعبة، من أجل حديث الصدقة- وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار. وقال القطان عن شعبة نحو ذلك. وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: في رأيه شيء. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء الله. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث له رأي غير محمود نسأل الله السلامة، غال في التشيع. وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: متروك. قلت: وقول شعبة فيه يدل علي أنه ترك الرواية عنه. وقال ابن مهدي: إنما روي أحاديث يسيرة وفيها منكرات. وقال الفلاس: كان يحيي يحدث عنه. وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه. وقال البخاري في التاريخ: كان يحيي وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال الساجي: غير ثبت في الحديث، فيه ضعف. وروي عنه الحسن بن صالح حديثًا منكرًا. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.