للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه [١] ابن أبي حاتم من حديث ابن المبارك، عن عبد الحميد بن بهرام، به. ولفظه [٢]: قال: "الأواه [٣]: المتضرع الدعاء".

وقال الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن [أبي العُبَيْدَيْنِ] [٤] أنه سأل ابن مسعود عن الأواه فقال: هو الرحيم.

وبه قال مجاهد، وأبو [٥] ميسرة عمرو [٦] بن شرحبيل، والحسن البصرى، وقتادة: إنَّه الرحيم، أي: بعباد الله.

وقال ابن المبارك، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الأوّاه: الموقن، بلسان الحبشة. وكذا قال العوفي عن ابن عباس: إنه الموقن، وكذا قال مجاهد، والضحاك، وقال على بن أبي طلحة ومجاهد، عن ابن عباس: الأوّاه: المؤمن. زاد على بن أبي طلحة عنه: [] [٧] المؤمن التواب. وقال العوفي عنه: هو المؤمن، بلسان الحبشة. وكذا قال ابن جريج: هو المؤمن، بلسان الحبشة.

وقال الإمام أحمد (٢٧٤): حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد [٨]، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر أن رسول الله، ، قال لرجل يقال له: ذو البجادين [٩]: "إنه أوّاه" وذلك أنه رجل [كثير الذكر لله] [١٠] في القرآن ويرفع [١١] صوته في الدعاء [١٢]. ورواه ابن جرير.

وقال سعيد بن جبير والشعبي: الأوّاه: المسبح. وقال ابن وهب، عن معاوية بن


(٢٧٤) - المسند (٤/ ١٥٩) (١٧٥٠١) وتفسير الطبري (١٤/ ٥٣٣) رقم (١٧٤١٨) وأخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٥) حديث (٨١٣). وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٧٢) وقال: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.