للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعني وقفت.

وقال الآخر:

ما للظليم عَال [١] كَيفَ لا يا … ينقَدُّ عنه جلده إذا يا

فقال ابن جرير: كأنه أراد أن يقول: إذا يفعل كذا وكذا، فالفاء بالياء من يفعل.

وقال الآخر:

بالخير خيرات وإن شرًّا فا … ولا أريد الشرَّ إلا أن تا

يقول: وإن شرًّا فشر، ولا أريد الشر إلا أن تشاء، فاكتفى بالفاء والتاء من الكلمتين عن بقيتهما، ولكن هذا ظاهر من سياق الكلام، والله أعلم.

[قال القرطبي (٦٥): وفي الحديث "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة" الحديث قال سفيان: هو أن يقول في اقتل "اق"] [٢].


(٦٥) - تفسير القرطبي (١/ ١٥٦)، والحديث رواه ابن ماجة في الديات، باب: التغليظ في قتل مسلم ظلمًا برقم (٢٦٢٠)، والبيهقي (٨/ ٢٢)، وأبو يعلى ٥٩٠٠ - (١٠/ ٣٠٦)، ورواه العقيلي (٤/ ٣٨٢)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٠٤)، وابن عدي (٧/ ٢٧١٤ - ٢٧١٥)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٢٢)، من طريق يزيد بن أبي زياد، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، ، به، مرفوعًا، وقال البوصيري في الزوائد (٢/ ٣٣٤): "هذا إسناد ضعيف، يزيد بن أبي زياد الدمشقي قال فيه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث"، ونقل الذهبي في الميزان (٤/ ٤٢٥) وابن حجر في التلخيص (١٨٧٠) أن أبا حاتم الرازي قال: "باطل، موضوع"، ونقل ابن الجوزي عن أحمد قال: ليس هذا الحديث بصحيح. وقال ابن عدي: ليس بمحفوظ، وكل رواياته مما لا يتابع عليه.
ورواه الطبراني في الكبير ١١١٠٢ - (١١/ ٧٩) من حديث العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال قال رسول الله : "من شرك في دمٍ حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".
ورواه البيهقي (٨/ ٢٢) من حديث نوح بن الهيثم، عن الفرج بن فضالة، عن الضحاك، عن الزهري- معضلًا - يرفعه. وفرج: مُضعف.
وقد رواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٧٤) من طريق حكيم بن نافع، عن خلف بن حوشب، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن المسيب، سمعت عمر فذكره. وقال: تفرد به حكيم، عن خلف.
قال الحافظ: وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٠٤) من طرق أخرى، منها عن أبي سعيد الخدري بلفظ: "يجيء القاتل يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه: آيس من رحمة الله". وأعله بعطية، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد لا يستحق أن يحكم على أحاديثه بالوضع- وثقه صالح جزرة، وقال ابن