يقول تعالى آمرًا لرسوله ﷺ أن يخبر الناس أن الذي جاءهم به من عند الله هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك، فمن اهتدى به واتبعه فإنما يعود نفع ذلك الإتباع [٢] على نفسه، أو من ضل عنه فإنما يرجع وبال ذلك عليه] [٣] ﴿وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾ أي: وما أنا موكل بكم حتى تكونوا مؤمنين به [٤]، و [٥] إنما أنا نذير لكم، والهداية على الله تعالى.
وقوله: ﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ﴾ أي: تمسك بما أنزل الله عليك وأوحاه إليك [٦]، واصبر على مخالفة من خالفك من الناس ﴿حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ﴾ أي: يفتحَ بينك وبينهم ﴿وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ أي: خير الفاتحين بعدله وحكمته.
* * *
(١٠٢) - إسناده ضعيف وفيه جهالة، "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٨/ ٣٢٨ - مخطوط)، وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢٧)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ١١٢٣) من طريق الليث به، وأعل البيهقي الطريق السابق به فقال: "وهذا هو المحفوظ دون الأول".