للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بن قيس، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه [١] قال: أنزل على النبي، ، القرآن، قال: فتلا [٢] عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت علينا؟ فأنزل الله عز جل: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ إلى قوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ الآية، ثم تلاه [٣] عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو حدثتنا؟ فأنزل الله ﷿: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ﴾ الآية، وذكر الحديث.

ورواه الحاكم من حديث إسحاق بن راهويه، عن عمرو بن محمَّد القرشي العنقزيّ به.

وروى ابن جرير (٦) بسنده عن المسعودي، عن عون بن عبد الله قال: مل أصحاب رسول الله، ، ملة، فقالوا: يا رسول الله، حدثنا. فأنزل الله: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ﴾ ثم ملوا ملة أخرى، فقالوا: يا رسول الله! حدثنا فوق الحديث ودون القرآن - يعنون القصص - فأنزل الله ﷿: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ الآية، فأرادوا [٤] الحديث، فدلهم على أحسن الحديث، وأرادوا [٥] القصص، فدلهم على أحسن القصص.

ومما يناسب ذكره عند هذه الآية الكريمة المشتملة على مدح القرآن، وأنه [٦] كافٍ عن كل ما سواه من الكتب - ما رواه [٧] الإِمام أحمد (٧):


= وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (كما في المطالب حديث ٤٠١٣ ط/ قرطبة) ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٨٢، ٢٤٨، ٢٧٢) وابن مردويه - كما في هامش "المطالب العالية" (٣/ ٣٦٥٢) - وصححه ابن حبان (١٤/ ٦٢٠٩ - إحسان)، (٥/ ١٧٤٦ - موارد) والحاكم (٢/ ٣٤٥) ووافقه الذهبي، واختاره الضياء في "المختارة" (٣/ ١٠٦٩)، وأخرجه البزار في مسنده (٣/ ١١٥٣) وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٧٤٠) وفي "المعجم" (١٤٩) وأبو حاتم في "التفسير" (٧/ ١١٣٢٣) من طرق عن عمرو بن محمَّد به، وقال الحافظ في "المطالب": "حديث حسن" وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥): إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.
(٦) - مرسل والحديث في التفسير (١٢/ ١٥٠) وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٧/ ١١٣٢٥) من طريق المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن بنحوه مرسلًا.
(٧) - حسن والحديث في المسند (٣/ ٣٨٧)، ونقله "المصنف" - كما هنا - في "البداية والنهاية" (٢/ ١٥٨ - ١٥٩) وقال: "تفرد به أحمد وإسناده على شرط مسلم" قلت: لكن مجالد بن سعيد =