للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في حائط البيت: ﴿لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة [] [١]- وساء سبيلًا﴾. وكذا رواه أبو معشر المدني (٥٠) عن محمد بن كعب.

وقال عبد الله بن وهب (٥١): أخبرني نافع بن يزيد [٢]، عن أبي صخر، قال: سمعت القرظي يقول في البرهان الذي رأه [٣] يوسف: ثلاث آيات من كتاب الله ﴿إن عليكم لحافظين﴾ الآية، وقوله: ﴿وما تكون في شأن﴾ الآية، وقوله: ﴿أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت﴾.

قال نافع: سمعت أبا هلال يقول مثل قول القرظي، وزاد آية رابعة: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾. وقال الأوزاعي: رأي آية من كتاب الله في الجدار تنهاه عن ذلك.

قال ابن جرير: والصواب أن يقال: إنه رأى من آيات الله ما زجره عما كان هم به، وجائز أن يكون صورة يعقوب، وجائز أن يكون صورة الملك، وجائز أن يكون ما رآه مكتوبًا من الزجر عن ذلك، ولا حجة قاطعة على تعيين شيء من ذلك، فالصواب أن يطلق كما قال الله تعالى.

قال: وقوله: ﴿كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء﴾ أي: كما أريناه برهانًا صرفه عما كان فيه، كذلك نقيه السوء والفحشاء في جميع أموره.

﴿إنه من عبادنا المخلصين﴾ أي: من المجتبين المطهرين المختارين المصطفين الأخيار، صلوات الله وسلامه عليه.

﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٥) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ


(٥٠) - إسناده ضعيف: لضعف أبي معشر، أخرجه ابن جرير (١٦/ ١٩٠٨٦)، وابن أبي حاتم (٧/ ١١٤٨٧)، وأبو معشر المدني هو نجيح بن عبد الرحمن السَّندي، ضعيف، والأثر زاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٤) إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر وأبي الشيخ.
(٥١) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ١٩٠٨٧)، وابن أبي حاتم (٧/ ١١٤٨٩) وأبو صخر هو حميد بن يزيد المدني صدوق يهم، كما في "التقريب".