للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد، عن معقل بن يسار قال: شهدت النبي، أو قال: حدّثني أبو بكر الصديق، عن رسول الله، ، أنَّه - قال: "الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل". فقال أَبو بكر: وهل الشرك إلَّا من دعا مع الله إلهًا آخر؟ فقال رسول الله، : "الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل". ثم قال: "ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره؟ قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما لا أعلم".

وقد رواه الحافظ أبو القاسم البغوي (١٥١): عن شيبان بن فروخ [١]، عن يحيى بن كثير، عن الثَّوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق، قال: رسول الله، : "الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا" قال: فقال أَبو بكر: يا رسول الله، فكيف النجاة والمخرج من ذلك؟ فقال: "ألا أخبرك بشيء إذا قلته برئت من قليله وكبيره وصغيره وكبيره؟ " قال: بلى يا رسول الله. قال: "قل: اللهم، إني أعوذ أن أشرك بكَ وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم".

قال الدارقطني: يحيى [بن كثير] [٢] هذا يقال له: أبو النضر، متروك الحديث.

وقد روى الإِمام أحمد وأَبو داود والترمذى - وصححه - والنَّسائي (١٥٢): من حديث يعلى بن عطاء، سمعت عمرو بن عاصم، سمعت أبا هريرة قال: قال أَبو بكر الصديق:


= ﴿أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ﴾ أخبرني ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن حذيفة عن أبي بكر به نحوه، وليث بن أبي سليم، صدوق اختلط بأخرة ولم يتميز حديثه فترك، وشيخه أَبو محمد، مجهول، وذكره الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٢٧) وقال: "رواه أَبو يعلى من رواية ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن حذيفة، وليث مدلس وأَبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود أو الذي روى عن عثمان بن عفان فقد وثقه ابن حبان "الثقات" (٥/ ٥٨٦) وإن كان غيرهما فلم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح" وانظر ما بعده.
(١٥١) - إسناده ضعيف جدًّا، ومن طريق شيبان بن فروخ به، أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٣٠) وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٦٩٥)، وأَبو نعيم في "الحلية" (٧/ ١١٢) قال الدارقطني في "العلل" (١/ ١٩٣): "ولا يصح عن إسماعيل، ولا عن الثَّوري، ويحيى بن كثير هذا متروك الحديث" وأخرجه أَبو يعلى (٥٩) عن شيخه عمرو بن الحصين من حديث معقل بن يسار، لكن شيخه هذا متروك، كما قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٢٧) وانظر السابق.
(١٥٢) - صحيح، أخرجه بهذا اللفظ أَبو داود، كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح (٥٠٦٧)، والنَّسائي في "الكبرى" (٤/ ٧٦٩٩)، (٦/ ١٠٤٠٢) والبخاري فى "خلق أفعال العباد" (١٤٠، ١٤١) وفي "الأدب المفرد" (١٢٠٣)، وأَبو يعلى في "المسند" (٧٧)، وصححه الحاكم (١/ ٥١٣) =