للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نحوه.

وقال (٥٠): حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا عفان، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا أبو [١] عمران الجوني، عن عبد الرحمن بن صحار العبدي أنه بلغه: أن النبي بعث إلى جبار يدعوه، فقال: أرأيتم [٢] ربكم أذهب هو؟ أم فضة هو؟ أم لؤلؤ هو؟ قال فبينما هو يجادلهم إذ بعث الله سحابة فرعدت، فأرسل الله [٣] عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه، ونزلت هذه الآية.

وقال أبو بكر بن عياش (٥١)، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: جاء يهودي فقال: يا محمد، أخبرني عن ربك [من أي شيء هو] [٤]، من نحاس هو، أم [٥] من لؤلؤ أو ياقوت؟ قال: فجاءت صاعقة فأخذته، وأنزل الله: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ﴾ الآية.

وقال قتادة (٥٢): ذكر لنا أن رجلًا أنكر القرآن وكذب النبي ، فأرسل الله صاعقة فأهلكته، وأنزل الله ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ﴾ الآية.

وذكروا (٥٣) في سبب نزولها قصة عامر بن الطفيل وأربد [٦] بن ربيعة لما قدما على رسول الله، ، المدينة، فسألاه أن يجعل لهما نصف الأمر، فأبى عليهما رسول الله ، فقال له عامر بن الطفيل لعنه الله: أما والله لأملأنها عليك


(٥٠) - مرسل، ابن جرير في تفسيره (١٦/ ٢٠٢٦٦)، ورجاله ثقات، رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن صحار العبدي، فقد ترجم له الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (٦٢٩) وقال: "روى عن أبيه - وله صحبة - وعنه أبو العلاء الشخير، قال الحسيني: ليس بالمشهور وكذا قال وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين (٥/ ٩٥). وزاد نسبته السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٩٩) إلى الخرائطي في "مكارم الأخلاق" وانظر ما قبله.
(٥١) - إسناده ضعيف، أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٢٦٧، ٢٠٢٦٨) من طريقين عن أبي بكر بن عياش به، وليث بن أبي سليم "صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك"، وعزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم. وانظر ما قبله.
(٥٢) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٢٧١) بإسناد حسن إلى قتادة.
(٥٣) - أخرجه ابن جرير (١٦/ ٢٠٢٥٠) حدثني يونس نا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله فذكر الحديث وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، وانظر ما بعده.