للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل، فقال لهم: "اركبوها [١] سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرًا لله تعالى منه".

وفي سنن النسائي (١٧٤)، عن عبد الله بن عمرو قال: نهى رسول الله عن قتل الضفدع وقال: "نقيقها تسبيح".

وقال قتادة عن عبد الله بن بابي، عن عبد الله بن عمرو (١٧٥): أن الرجل إذا قال لا إله إلا الله، فهي كلمة الإخلاص، التي لا يقبل الله من أحد عملًا حتى يقولها، وإذا قال:


= رشدين عن زبان به. وذكره الهيثمي في "المجمع" - (٨/ ١١٠) وقال: رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح، غير سهل بن معاذ بن أنس وثقه ابن حبان وفيه ضعف". قلت: ومتن الحديث بهذا الطول انفرد به زبان عن سهل وهي رواية ضعيفة لاسيما وفي سندها ابن لهيعة، ورشدين بن سعد وكلاهما ضعيف، ولذلك فإن قول الهيثمي السابق عليه تحفظ فلينتبه، والمعصوم من عصمه الله تعالى- لكن: أخرجه أحمد (٣/ ٤٤٠)، (٤/ ٢٣٤) والدارمي (٢٦٧١) (٢/ ١٩٧). والطبراني في الكبير - (٤٣١) - (٢٠/ ١٩٣) وابن حبان في صحيحه - (٥٦١٩) (١٢/ ٤٣٧). والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٤٤)، (٢/ ١٠٠). والبيهقي في الكبرى - (٥/ ٢٥٥). من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه به. دون قوله "فرب مركوبة خير … ". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. وهو كما قالا، فإن رجاله كلهم ثقات، وسهل بن معاذ لا بأس له في غير رواية زبان عنه، وهذه ليست منها.
(١٧٤) - لم أقف عليه في المطبوع من سنن النسائي الصغرى والكبرى، والعلم عند الله تعالى لكن: أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط - (٣٧١٦) (٤/ ١٠٤). والصغير - (١/ ١٨٩). وأبو الشيخ في العظمة- (١٢٢٦) (٥/ ١٧٤٤ - ١٧٤٥). وابن عدي في الكامل - (٦/ ٢٣٨٤). من طريق المسيب بن واضح، قال: نا حجاج بن محمد، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن عمرو فذكره. والمسيب بن واضح: ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: صدوق يخطى كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل، [انظر ميزان الاعتدال للذهبي (٨٥٤٨) (٥/ ٢٤١)]. وذكر له ابن عدي عدة أحاديث مستنكرة عليه، منها بها الحديث. وقال الذهبي وابن عدي في هذا الحديث: صوابه الوقف- وأخرجه موقوفًا عبد الرزاق في المصنف (٨٤١٨). وذكره الهيثمي في المجمع - (٤/ ٤٤ - ٤٥) وقال: "رواه الطبراني في الصغير والأوسط فيه المسيب بن واضح وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح". وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٣٢) إلى النسائي وابن مردويه. قلت. وقد صح النهي عن قتل الضفدع. فأخرج أبو داود - (٥٢٦٩، ٣٨٧١). والنسائي - (٧/ ٢١٠) وأحمد - (٣/ ٤٥٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع - (٦٨٤٨) (٦/ ٦٨). من حديث عبد الرحمن بن عثمان التيمي، أن طبيبًا ذكر ضفدعًا في دواء عند رسول الله فنهى رسول الله على الله عليه وسلم - عن قتله.
(١٧٥) - أخرجه السنن جرير في تفسيره - (١٥/ ٩٣) حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة عن عبد الله بن بابي به. وقع في المطبوع من تفسيري ابن جرير وابن كثير "عن قتادة عن عبد الله بن=