للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي بعض الآثار: أنَّها ما قرئت في بيت في لهلة فيصيبه سرق أو آفة. والله أعلم.

وقال الحافظ أَبو يعلى (٢٩٧): حدَّثنا بشر بن سيحان [١] البصري، حدَّثنا حرب بن ميمون، حدَّثنا موسى بن عبيدة الرّبَذي، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة قال: خرجت أنا ورسول الله ويدي في يده، فأتى على رجل رث الهيئة فقال: "أي فلان، ما بلغ بك ما أرى؟ " قال: السقم والضر يا رسول الله. قال: "ألا أعلمك كلمات لذهب عنك السقم والضر؟ " قال: لا، قال [٢]: ما يسرني بها أن شهدت معك بدرًا أو [٣] أحدًا. قال: فضحك رسول الله وقال: "وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع؟ ". قال: فقال أَبو هريرة: يا رسول الله، إياي فعلمني. قال: "فقل يا أبا هريرة: توكلت على الحي الذي لا يموت ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾. قال: فأتى على رسول الله وقد حسنت حالي، قال: فقال لي: "مهيم؟ ". قال: قلت: يا رسول الله؛ لم [٤] أزل أقول الكلمات التي علمتني. إسناده ضعيف وفي متنه نكارة.

آخر تفسير سورة سبحان [٥]

* * *


= طريق ابن لهيعة، ورشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه معاذ بن أَنس قال: قال رسول الله - صلىى الله عليه وسلم - "آية العز: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ … ﴾. وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٥٥) "رواه أحمد من طريقتين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه وكذلك الطبراني".
وقلت: وزبان بن فائد ضعيف أيضًا لا سيما في سهل بن معاذ. وتحرف في المطبوع من "مجمع الزوائد": "معاذ بن أَنس" إلى "أَنس بن مالك" وهو خطأ فإن الحديث من مسند "معاذ بن أَنس". انظر "أطراف المسند" لابن حجر (٧١٢٤) (٥/ ٢٨٧).
(٢٩٧) - أخرجه أَبو يعلى في مسنده (٦٦٧١) (١٢/ ٢٣ - ٢٤). ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٤٦). وذكره الهيثمي في المجمع (٥٥/ ٧) وقال: "رواه أَبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف". وضعفه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (٢٤١١) (٢/ ٣٣ - ٢٣٦).