للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال" (٣) ورواه مسلم أيضًا، والنَّسائي، من حديث قَتَادة به، وفي لفظ للنسائي: "من قرأ عشر آيات من الكهف"، فذكره.

حديث آخر: وقد رواه النَّسائي (٤) في "اليوم والليلة" عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة، عن قَتَادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، عن رسول الله أنَّه قال: "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال" فيحتمل أن سالمًا صممعه من ثوبان ومن أبي الدرداء.

وقال الإِمام أحمد (٥): حدَّثنا حسن، حدَّثنا ابن لهيعة، حدَّثنا زبان [١] بن فايد، عن سهل بن معاذ بن أَنس الجهني، عن أبيه، عن رسول الله أنَّه قال: "من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورًا من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورًا ما بين الأرض إلى السماء". انفرد به أحمد ولم يخرجوه.

وروى الحافظ أَبو بكر بن مردويه بإسناد له غريب، عن خالد بن سعيد بن [٢] أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "من قرأ سورة الكهف في [٣] يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء [٤] له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين".

وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.


(٣) أخرجه أحمد (٦/ ٤٤٦)، وأخرجه مسلم في -كتاب صلاة المسافر وقصرها، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسي (٤٤) (٨٠٩)، والنَّسائي في الكبرى -كتاب عمل اليوم والليلة، باب: ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر ثوبان فيما يجير من الدجال - (١٠٧٨٦)، وأخرجه النَّسائي أيضًا رقم (١٠٧٨٥) بلفظ "من قرأ عشر آيات من الكهف … ".
(٤) المصدر السابق حديث رقم (١٠٧٨٤).
(٥) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٩).
وتابع "ابن لهيعة" رشدين بن سعد عند الطبراني (٢٠/ ١٩٧) (٤٤٣) ورشدين ضعيف. والحديث ذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ٥٥ - ٥٦) وقال: "رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد بن لهيعة، وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه" لكن شيخه زبان بن فائد ضعيف.
وكذا عزاه له المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٥١٣) وقال: "إسناده لا بأس به" لكن المصنف رجح فيه الوقف.