للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومنهم من يمر مثل الطير] [١]، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإِبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل، حتى إن آخرهم مَرًّا رجل نوره علي موضعي إبهامي قدميه، يمر يتكفأ به الصراط، والصراط دَحْضٌ مزلة، عليه حسك كحسك القَتَاد (*) [٢]، حافتاه ملائكة، معهم كلاليب من نار، يختطفون بها الناس … وذكر تمام الحديث. رواه ابن أبي حاتم.

وقال ابن جرير (٢٧٤): حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر، حدثنا إسرائيل، أخبرنا أبو إسحاق، [عن أبي] الأحوص [٣]، عن عبد [٤] الله: قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إلا وَارِدُهَا﴾ قال: الصراط علي جهنم مثل حد السيف، فتمر الطبقة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود البهائم، ثم يمرون والملائكة يقولون: اللهم سلّم سلّم.

ولهذا شواهد في الصحيحن وغيرهما؛ من رواية أنس (٢٧٥)، وأبي سعيد (٢٧٦)، وأبي هريرة (٢٧٧)، وجابر (٢٧٨)، وغيرهم من الصحابة .


(٢٧٤) - أخرجه الطبري (١٦/ ١١٠).
(٢٧٥) - أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق، باب: صفة الجنة والنار، حديث (٦٥٦٥) (١١/ ٤١٧) وفي التوحيد، باب: قول الله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ حديث (٧٤٤٠) (١٣/ ٤٢٢)، وفي باب: كلام الرب ﷿ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، حديث (٧٥١٠) (١٣/ ٤٧٣). ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها، حديث (٢٢٢/ ١٩٣) (٣/ ٦٥) وما بعدها، في ذكر حديث الشفاعة ولم يذكر فيه طوائف الناس في المرور علي الصراط.
(٢٧٦) - أخرجه البخاري في كتاب التوحيد، باب: قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾، حديث (٧٤٣٩) (١٣/ ٤٢١). ومسلم في كتاب الإيمان، باب: معرفة طريق الرؤية حديث (٣٠٢/ ١٨٣) (٣/ ٣٢) وما بعدها، كلاهما في حديث طويل ذكر فيه رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
(٢٧٧) - أخرجه البخاري في كتاب: الأذان، باب: فضل السجود، حديث (٨٠٦) (٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣) وطرفاه في (٦٥٧٣، ٧٤٣٧). ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: معرفة طريق الرؤية، حديث (٢٩٩/ ١٨٢) (٣/ ٢٢) وما بعدها. كلاهما بنحو حديث أبي سعيد.
(٢٧٨) - أخرجه مسلم في كتاب: الإيمان، باب: أدني أهل الجنة منزلة فيها، حديث (٣١٦/ ١٩١) (٣/ ٥٨) وما بعدها، في حديث طويل بنحوه.