للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن جرير: لعل تأخير ذلك عنكم فتنة لكم، ومتاع إلى أجل مسمى. وحكاه عون عن ابن عباس، والله أعلم. ﴿[قَال] [١] رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ﴾، أي: افصل بيننا وبين قومنا المكذبين بالحق.

قال قتادة: كان الأنبياء يقولون: ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَينَنَا وَبَينَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيرُ الْفَاتِحِينَ﴾. وأُمِرَ رسولُ الله أن يقولَ ذلك.

وعن مالك عن زيد بن أسلم: كان رسول الله إذا شهد قتالًا قال: ربي، احكم بالحق.

وقوله: ﴿وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾. أي: على ما يقولون ويفترون من الكذب، ويتنوعون في مقامات التكذيب والإفك، [والله] [٢] المستعان عليكم في ذلك.

[آخر تفسير سورة الأنبياء" : ولله الحمد والمنة] [٣].

انتهى بحمد الله تعالى وحسن توفيقه المجلد التاسع ويليه العاشر وأوله تفسير سورة الحج


[١]- في ز: "قل".
[٢] في ز: "الله".
[٣] في ز: "والحمد لله".