للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[انفرد بهذا السند وهذا السياق الإمام أحمد] [١] ".

(الحديث السادس) قال الإمام أحمد (١٢): حدثنا يحيى، عن حاتم بن أبي صغِيرَةَ، حدثنا ابن أبي مليكة؛ أن القاسم بن محمد أخبره، عن عائشة، عن النبي، ، قال: "إنكم تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلًا". قالت عائشة: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: "يا عائشة، إن الأمر أشد من أن يهمهم ذاك" أخرجاه في الصحيحين.

(الحديث السابع) قال الإمام أحمد (١٣): حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد، عن عائشة؛ قالت: قلت: يا رسول الله، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال: "يا عائشة؛ أما عند ثلاث فلا: أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا، وأما عند تطاير الكتب فإما يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا، وحين يخرج عُنُقٌ من النار فينطوي عليهم، ويتغيظ عليهم، ويقول ذلك العنق: وُكِّلت بثلاثة، وكّلت بثلاثة، وكّلت بثلاثة: وكلت بمن ادعى مع الله إلهًا آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد". قال: "فينطوي عليهم، ويرميهم في غمرات، ولجهنم جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، عليه كلاليب وحَسك يأخذن من شاء الله، والناس عليه كالطَّرْف وكالبرق [٢] وكالريح، وكأجاويد الخيل والرّكاب، والملائكة يقولون: رب سلم سلم. فناج مُسلَّم، ومخدوش مسلَّم، ومُكَوّر في النار على وجهه".

والأحاديث في أهوال يوم القيامة والآثار [٣] كثيرة جدًّا، لها موضع آخر، ولهذا قال تعالى: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ﴾. أي: أمر كبير، وخطب جليل، وطارق مفظع، وحادث هائل، وكائن عجيب.


(١٢) - رواه أحمد في المسند (٦/ ٥٣) (٢٤٣٧٦)، وأخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب: الحشر (١١/ ٣٨٥ / رقم: ٦٥٢٧). ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. (٤/ ٢١٩٤ / رقم: ٢٨٥٩). والنسائي في كتاب الجنائز، باب: البعث (٤/ ١١٤، ١١٥ / رقم: ٢٠٨٣، ٢٠٨٤). وفي الكبرى في كتاب التفسير، باب: سورة عبس (٦/ ٥٠٧ / رقم: ١١٦٤٨). وابن ماجة في كتاب الزهد، باب: ذكر البعث (٢/ ١٤٢٩ / رقم: ٤٢٧٦). كلهم من حديث عائشة .
(١٣) - أخرجه أحمد في المسند (٦/ ١١٠) (٢٤٩٠٥) وإسناده ضعيف من أجل ابن لهيعة. عزاه =