للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾

وقوله: ﴿وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ كقوله تعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

وقال [١] زيد بن أسلم: ﴿وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾: وعند الله ثواب ما صنعوا.

﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (٤١) وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (٤٢) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (٤٣) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيفَ كَانَ نَكِيرِ (٤٤) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاويَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (٤٥) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (٤٦)

يقول تعالى مسليًا نبيه محمدًا [٢]، ، في تكذيب من خالفه من قومه: ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ﴾ إلى أن قال: ﴿وَكُذِّبَ مُوسَى﴾، أي: مع ما جاء به من الآيات البينات والدلائل الواضحات.

﴿فَأَمْلَيتُ لِلْكَافِرِينَ﴾، أي: أنظرتهم وأخرتهم، ﴿ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيفَ كَانَ نَكِيرِ﴾، أي: فكيف كان إنكاري عليهم ومعاقبتي [٣] لهم.

ذكر بعض السلف أنه كان بين [٤] قول فرعون لقومه: أنا ربكم الأعلى. وبين إهلاك الله له أربعون سنة.

وفي الصحيحين (١٥٦) عن أبي موسى، عن رسول الله، ، أنه


(١٥٦) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن حديث (٤٦٨٦)، وصحيح مسلم كتاب البر والصلة والآداب (٢٥٨٣).