للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال النسائي في تفسيره (٢): أنبأنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر، عن أبي عمران، عن يزيد بن بابَنُوس قال: قلنا لعائشة: يا أم المؤمنين! كيف كان خُلُق رسول الله ؟ قالت: كان خلق رسول الله القرآن، فقرأت: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ حتى انتهت إلى ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ قالت: هكذا كان خلق رسول الله .


= قديما فإنهم إنما يذكرون فيه يونس بن يزيد، وبعضهم لا يذكر فيه "عن يونس بن يزيد" ومن ذكر فيه" عن يونس بن يزيد" فهو أصح، وكان عبد الرزاق ربما ذكر في هذا الحديث "يونس بن يزيد"، وربما لم يذكره، وإذا لم يذكر فيه يونس فهو مرسل" ولم يقل غير هذا.
ورواه النسائي في الكبرى في كتاب الوتر، باب: رفع اليدين في الدعاء، حديث ١٤٣٩ - (١/ ٤٥٠).
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا حديث منكر، لا نعلم أحدًا رواه غير يونس بن سليم ويونس بن سليم لا نعرفه، والله أعلم. ويونس بن سليم ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٨٨). وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢ / ٤١٣) وقال: قال أحمد بن حنبل: سألت عبد الرزاق عنه قال: كان خيرًا من عين بقة. فظننت أنه لا شيء.- و "عين بقة" هذا غلط، فاتت على مصححي الكتاب، وصحفها بعضهم إلى "غير ثقة"- وفي التاريخ الصغير (٢١٤): خير من برق -يعني عمرو بن برق- قال أحمد: فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشيء. وقال يحيى بن معين: ما أعرفه يروي عنه عبد الرزاق (الجرح ٩/ ٢٤٠). وقال النسائي: لا أعرفه (التهذيب ٣٢/ ٥٠٨ - ٥١٠). وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.
والحديث رواه الحاكم (١/ ٥٣٥) بإسنادين أحدهما من طريق المسند وصححه، ووافقه الذهبي.
ورواه الحافظ المزي بإسناده إلى عبد الرزاق، وقال: أخرجاه -يعني الترمذي والنسائي- من حديث عبد الرزاق عنه، فوقع لنا بدلًا عاليًا، وذكر قول النسائي فيه.
وأورده السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٣) وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والعقيلي، والبيهقي في الدلائل، والضياء في المختارة.
(٢) - حسن، والحديث رواه النسائي في كتاب التفسير من سننه الكبرى ١١٣٥٠ - (٦/ ٤١٢) ورواه البخاري في الأدب المفرد حديث ٣٠٨، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ٢٩، والحاكم في مستدركه (٢/ ٣٩٢) وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الدلائل (٢/ ٣٠٩). جميعهم من حديث جعفر بن سليمان عن أبي عمران به. وزاد السيوطي في الدر (٥/ ٣) نسبته إلى ابن المنذر.
وهذا إسناد حسن من أجل يزيد بن بابنوس، قال البخاري: كان من الذين قاتلوا عليًّا. وقال ابن عدي: أحاديثه مشاهير. وقال الدارقطني: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبو حاتم: مجهول. وقال أبو داود: كان شيعيًّا. وفي التقريب: مقبول.
وشطره الأول صحيح، رواه مسلم في صحيحه في حديث طويل، وأبو داود حديث ١٣٤٢، والنسائي في الصغرى حديث ١٦٠١، وابن ماجه في كتاب الأحكام، حديث ٢٣٣٣، والدارمي في سننه (١/ ٣٤٥)، وأحمد (٦/ ٥٤، ٩١، ١١١، ١٦٣، ١٨٨، ٢١٦).