للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال إبراهيم بن أدهم : ما صدقَ الله من أحب الشهرة.

و [١] قال أيوب: ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه.

وقال محمد بن العلاء: من أحب الله أحب ألا يعرفه الناس.

وقال سماك بن سلمة: إياك وكثرة الأخلاء.

وقال أبان بن عثمان: إن أحببت أن يسلم لك دينك فأقل من المعارف.

وكان أبو العالية إذا جلس إليه أكثرُ من ثلاثة نهَضَ وتركَهم.

وقال: حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن عوف، عن أبي رجاء قال: رأى طلحة قومًا يمشون معه، فقال: ذباب طمع، وفراش النار (٣٤).

وقال ابن إدريس، عن هارون بن عنترة [٢]، عن سليم بن حنظلة قال: بينا نحن حول أبي إذ علاه عمر بن الخطاب بالدّرَّة، وقال: إنها مذلة للتابع، وفتنة للمتبوع (٣٥).

وقال [ابن عون] [٣]، عن الحسن: خرج ابن مسعود فاتبعه أناس، فقال: والله لو تعلمون ما أغلقُ عليه بابي، ما اتبعني منكم رجلان (٣٦).

وقال حماد بن زيد: كنا إذا مررنا على المجلس ومعنا أيوب، فسلم، رَدُّوا ردًّا شديدًا، فكان ذلك يَغُمّه.

وقال عبد الرزاق، عن معمر: كان أيوب يطيل قميصه، فقيل له في ذلك، فقال: إن الشهرة فيما مضى كانت في طول القميص، واليوم في تشميره. واصطنع مرة نعلين على حذو


= متروك وشيخه لا يعرف، وشيخ شيخه لم يسم. ولهذا الخبر طريق أخرى بمعناه مختصرًا أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت رقم (٦١٣) وفيه إعضال بلفظ: "وار شخصك لا تذكر، واصمت تسلم".
(٣٤) - أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول الخبر رقم (٥٠) ورجاله ثقات، عوف هو ابن أبي جميلة، وأبو رجاء عمران بن ملحان واختلف في اسم أبيه، وهو ثقة مخضرم، مشهور بكنيته.
(٣٥) - أخرجه ابن أبي الدنيا، الخبر رقم (٥١)، ونعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك ص ١٣ الخبر رقم (٤٨)، والدارمي (١/ ١٣٢)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ١٤٤) من طرق عن هارون ابن عنترة به.
(٣٦) - أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول والتواضع الخبر رقم (٥٢)، والدارمي (١/ ١٣٤) من طريق آخر عن عون به.