للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأعشى همدان:

فَمَا تَزَوّدَ مما كَانَ يَجْمَعُهُ … سوى حَنُوط [١] غَدَاةَ البَيْن مَع خرَق

وَغَيرَ [٢] نَفْحَةِ أعْوَادٍ تُشَبّ لَهُ … وَقلّ ذَلكَ مِن زَادٍ لمنطلق!

لَا تَأسَينَ [٣] عَلَى شَيء، فَكُلّ فتى … إلَى مَنيّته سَيَّارٌ في عَنَق [٤]

وكُلّ مَنْ ظَن أن الموتَ يخْطئُه … مُعَلَّل بأعَاليل من الحَمَق

بأيّمَا بَلْدةٍ تُقْدَر منيَّتُهُ … إنْ لا يُسَيَّر إليَها طَائعًا يُسَقِ

أورده [٥] الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث، وهو أعشى هَمدَان، وكان الشعبي زوج أخته، وهو مُزَوّج بأخت الشعبي أيضًا، وقد كان ممن طلب العلم وتَفَقه، ثم عدل إلى صناعة الشعر [٦] فعُرف به.

وقد رواه ابن ماجة عن أحمد بن ثابت وعُمَر بن شَبة [٧]، كلاهما عن عمر بن علي [٨]، مرفوعًا: "إذا كان أجل أحدكم بأرض [أتت له] [٩] إليها حاجة، فإذا بلغ أقصى أثره [١٠] قبضه الله ﷿ فتقول الأرض يوم القيامة رب [١١]؛ هذا ما أودعتني".

قال الطبراني (٩١): حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي المليح، عن أسامة أن رسول الله قال: "ما جعل الله منية عبد بأرض، إلا جعل له إليها حاجة".

آخر تفسير سورة لقمان، والحمد لله رب العالمين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

* * *


(٩١) - تقدم بسنده ومتنه في (٨٦).