للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن حبان في صحيحه (٤): حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني، حدثنا أبي، حدثنا زياد بن خيثمة، حدثنا محمد بن جُحَادة، عن الحسن، عن جندب بن عبد اللَّه؛ قال: قال رسول اللَّه : "من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه اللَّه غفر له".

وقد قال الإمام أحمد (٥): حدثنا عارم، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل [١] بن يَسَار ، أن رسول اللَّه قال: "البقرة سنام القرآن وذرْوَته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا، واستخرجت ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، من تحت العرش فوصلت بها -أو: فوصلت بسورة البقرة-، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد اللَّه والدار الآخرة، إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم".

وكذا رواه النسائي في "اليوم والليلة"، عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر بن سليمان به.

ثم قال الإمام أحمد (٦): حدثنا عارم، [حدثنا ابن] [٢] المبارك، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه، عن معقل بن يسار؛ قال: قال رسول اللَّه : "اقرءوها على موتاكم". يعني: يس.

ورواه أبو داود، والنسائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه من حديث عبد اللَّه بن المبارك، به. إلا أن في رواية النسائي: عن أبي عثمان، عن معقل بن يسار.

ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره اللَّه. وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة والبركة، وليسهل عليه خروج الروح، واللَّه أعلم.

قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان؛ قال: كان المشيخة يقولون: إذا قرئت -يعني: يس- عند الميت خُفِّف عنه بها.


(٤) - صحيح ابن حبان (٦/ ٣١٢) (٢٥٧٤) ورجاله ثقات لكن فيه عنعنة الحسن.
(٥) - المسند (٥/ ٢٦)، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٧٥) عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر به.
(٦) - المسند (٥/ ٢٦)، وأخرجه في (٥/ ٢٧)، وأبو داود في الجنائز، باب: القراءة عند الميت، حديث (٣١٢١)، وابن ماجة في الجنائز، باب: فيما يقال عند المريض، حديث (١٤٤٨) من طرق عن ابن المبارك به.