للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال البخاري (٢٧): حدثنا خالد بن مَخْلَد، حدثنا سليمان، حدثني معاوية بن أبي مُزَرّد، عن سعيد بن يسَار، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحَقو [١] الرحمن ﷿ فقال: منه! فقالت: بهذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذاك. قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾.

ثم رواه البخاري من طريقين آخرين، عن معاوية بن أبي مُزَرد به [] [٢] قال رسول الله : "اقرءوا إن شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ ". ورواه مسلم من حديث معاوية بن أبي مُزرد به.

وقال الإِمام أحمد (٢٨): حدثنا إسماعيل، أخبرنا [٣] عُيينة بن عبد الرحمن بن جَوشَن، عن أبيه، عن أبي بَكْرَةَ قال: قال رسول الله : "ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عقوبته في الدنيا، مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة، من حديث إسماعيل -هو ابن عُلَية- به. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.

وقال الإمام أحمد (٢٩): حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون أبو محمد المرئي [٤]، حدثنا محمد بن عباد المخزومي عن ثوبان عن رسول الله قال: "من سره النساء في الأجل، والزيادة في الرزق فليصل رحمه". تفرد به أحمد، وله شاهد في الصحيح.

وقال أحمد أيضًا (٣٠): حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حَجّاج بن أرطاة، عن عمرو بن


(٢٧) - صحيح البخاري في التفسير، باب ﴿وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾، حديث (٤٨٣٠)، وأطرافه في (٤٨٣١، ٤٨٣٢، ٥٩٨٧، ٧٥٠٢) وأخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، حديث (٢٥٥٤) من طريق معاوية بن أبي مزرد به.
(٢٨) - المسند (٥/ ٣٨) (٢٠٤٥١)، وأخرجه أحمد (٥/ ٣٦) (٢٠٤٢٦) والبخاري في الأدب المفرد (٢٩، ٦٧)، وأبو داود في الأدب، كتاب: في النهي عن البغي، حديث (٤٩٠٢)، والترمذي في صفة القيامة، حديث (٢٥١١)، وابن ماجه في الزهد، باب البغي، حديث (٤٢١١) من طريق عن عيينة به.
(٢٩) - المسند (٥/ ٢٧٩) (٢٢٥٠١).
(٣٠) - المسند (٢/ ١٨١، ٢٠٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٥٧): رواه أحمد وفيه حجاج =