للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن حِبَّان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.

حديث آخر يعضد الذي قبله ويفسره، قال [١] الإِمام أحمد: حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا شريك، حدثنا سَلَمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: كنا جلوسًا عند النبي والشمس على قُعَيقِعان [٢] بعد العصر فقال: "وما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من نهاري فيما مضى" (٣).

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين، حدثنا محمد بن مُطرِّف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله، ، يقول: "بُعِثتُ والساعة هكذا" (٤). وأشار بأصبعيه: السبابة والوسطى. أخرجاه من حديث أبي حازم سلمة بن دينار (٥).

وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عُبَيد [٣]، حدثنا الأعمش، عن أبي خالد، عن وهب السُّوَائي قال: قال رسول الله : "بعثت أنا والساعة كهذه من هذه، إن [كادت لتسبقها [٤] " [٥] وجمع الأعمش بين السبابة والوسطى (٦).

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني إسماعيل بن عبيد [٦] الله قال: قدم أنس بن مالك على الوليد بن عبد الملك، فسأله: ماذا سمعت من رسول الله


(٣) - أخرجه أحمد (٢/ ١١٥ - ١١٦) وحسن هذا الإسناد ابن حجر في الفتح (١١/ ٣٥٠)، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند. وأخرج البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب: ما ذكر عن بنى إسرائيل، حديث (٣٤٥٩) من حديث نافع عن ابن عمر: "إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل … " الحديث.
(٤) - أخرجه أحمد (٥/ ٣٣٨) (٢٢٩٦٩).
(٥) - البخاري في كتاب: الطلاق، باب: اللعان، حديث (٥٣٠١) (٩/ ٤٣٩)، وطرفاه في [٤٩٣٦، ٦٥٠٣]. ومسلم في كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: قرب الساعة، حديث (١٣٢/ ٢٩٥٠) (١٨/ ١١٨).
(٦) - أخرجه أحمد (٤/ ٣٠٩) (١٨٨٢٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣١٥/ ١٠): رواه أحمد (٦) والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح غير خالد الوالبي وهو ثقة. ا هـ.
قلت: قال الحافظ في التقريب: مقبول؛ لكن يشهد لهذا الحديث الذي قبله فيكون به صحيحًا إن شاء الله.