للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله : "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، ولكن ائتوها تمشون، وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".

رواه الترمذي (١٢) من حديث عبد الرزاق كذلك، وأخرجه (١٣) من طريق يزيد بن زُريع، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بمثله.

قال الحسن: أما والله ما هو بالسعي على الأقدام، ولقد نُهُوا أن يأتوا الصلاة إلا وعليهم السكينةُ والوقار، ولكن بالقلوب والنية والخشوع.

وقال قتادة في قوله: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾، يعني أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المشي إليها، وكان يتأولُ قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ﴾ أي: المشي معه. وروي عن محمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وغيرهما، نحو ذلك.

ويستحَبّ لمن جاء إلى الجمعة أن يغتسل قبل مجيئه إليها، لما ثبت في الصحيحين (١٤) عن عبد الله بن عُمَر أن رسول الله ؛ قال: "إذا جاء أحدكم الجمعةَ فَليغتسل".

ولهما عن أبي سعيد (١٥) قال: قال رسول الله [] [١] " [غسل يوم الجمعة واجب على كل مُحتلِم".

وعن أبي هُريرة؛ قال: قال رسول الله :] [٢] "حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل جمعة أيام، يغسل رأسه وجسده". رواه مسلم (١٦).

وعن جابر قال: قال رسول : "على كل رجل


(١٢) - سنن الترمذي في كتاب الصلاة، باب: ما جاء في المشي إلى المسجد، حديث (٣٢٨) (٢/ ١٠).
(١٣) - سنن الترمذي في الموضع السابق، حديث (٣٢٧) (٢/ ٩ - ١٠).
(١٤) - أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب: فضل الغسل يوم الجمعة، حديث (٨٧٧) (٦/ ٣٥٢)، ومسلم في كتاب الجمعة (١/ ٨٤٤) (٦/ ١٨٦).
(١٥) - صحيح البخاري، الموضع السابق، حديث (٨٧٩) (٢/ ٣٥٧)، ومسلم في كتاب الجمعة، باب: وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال، حديث (٥/ ٨٤٦) (٦/ ١٨٨).
(١٦) - صحيح مسلم في كتاب الجمعة، باب: الطيب والسواك يوم الجمعة، حديث (٩/ ٨٤٩) (٦/ ١٩٢ - ١٩٣).