للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم رواه البيهقي من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في قول الله ﷿: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾، قال: في كل أرض نحو إبراهيم .

ثم قال البيهقي: إسناد هذا عن ابن عباس صحيح وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا، والله أعلم.

قال الإِمام أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي في كتابه "التفكر [١] والاعتبار": حدثني إسحاق بن حاتم المدائني، حدثنا يحيى بن سليمان، عن عثمان بن أبي دهرش؛ قال: بلغني أن رسول الله انتهى إلى أصحابه وهم سكوت لا يتكلمون، فقال: "ما لكم لا تتكلمون؟ " فقالوا: نتفكر في خلق الله ﷿. قال: "فكذلك فافعلوا، تفكروا في خلقه ولا تفكروا فيه، فإن بهذا المغرب أرضًا بيضاء، نورها ساحتها -أبي قال: ساحتها نورها- مسيرة الشمس أربعين يومًا، بها [خلقٌ من خلقِ] [٢] الله لم يعصُوا الله طَرفة عين قطّ". قالوا: فأين الشيطان عنهم؟ قال: "ما يدرون خلق الشيطان أم لم يخلق". قالوا: أمن ولد آدم؟ قال: "ما يدرون خلق آدم أم لم يخلق".

وهذا حديث مرسل، وهو منكر جدًّا، وعثمان بن أبي دهرش ذكره ابن أبي حاتم في كتابه فقال: روي عن رجل من آل الحكم بن أبي العاص، وعنه سفيان بن عيينة، ويحيى بن سليم الطائفي، وابن المبارك، سمعت أبي يقول ذلك.

[آخر [تفسير سورة] [٣] الطلاق].

* * *


[١]- في ز، خ: التفكير.
[٢]- في ت: "خلق".
[٣]- ما بين المعكوفتين سقط من ز.