للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كل حلاف مكابر مهين ضعيف. وقوله: ﴿هَمَّازٍ﴾. قال ابن عباس وقتادة: يعني الاغتياب.

﴿مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾، يعني: الذي يمشي بين الناس، ويحرش بينهم، وينقل الحديث لفساد ذات البين، وهي الحالقة، وقد ثبت في الصحيحين (٢٣) من حديث مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس؛ قال: مر رسول اللَّه بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر [١] من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة". الحديث. وأخرجه بقية الجماعة في كتبهم، من طرق عن مجاهد به.

وقال أحمد (٢٤): حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن هَمام، أن حُذيفة؛ قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "لا يدخل الجنة قَتّات". رواه الجماعة إلا ابن ماجة من طرق عن إبراهيم [٢] به.

وحدثنا عبد الرزاق (٢٥)، حدثنا الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة؛ قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "لا يدخل الجنة قتات". يعني نمامًا.

وحدثنا يحيى بن سعيد القطان (٢٦) - أبو سعيد الأحول- عن الأعمش، حدثني إبراهيم منذ نحو ستين سنة، عن همام بن الحارث [٣] قال: مر رجل على حذيفة فقيل: إن هذا يرفع الحديث إلى الأمراء. فقال: سمعت رسول اللَّه يقول -أو: قال:


(٢٣) صحيح البخاري في كتاب: الوضوء، كتاب: ما جاء في غسل البول، حديث (٢١٨) (١/ ٣٢٢). وأطرافه في: [١٣٦١، ١٣٧٨، ٦٠٥٢]. ومسلم في كتاب: الطهارة، باب: الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، حديث (١١١/ ٢٩٢) (٣/ ٢٥٧ - ٢٥٨). وأبو داود في كتاب: الطهارة، باب: الاستبراء من البول، حديث (٢٠) (١/ ٢٠). والترمذي في كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في التشديد في البول، حديث (٧٠) (١/ ٧٥ - ٧٦). والنسائي (١/ ٢٨ - ٣٥)، (٦/ ١٠٦). وابن ماجة في كتاب: الطهارة، باب: التشديد في البول، حديث (٣٤٧) (١/ ١٢٥). قال الترمذي: حسن صحيح.
(٢٤) أخرجه أحمد (٥/ ٣٨٢). والبخاري في كتاب: الأدب، كتاب: ما يكره من النميمة، حديث (٦٠٦٥) (١٠/ ٤٧٢). ومسلم في كتاب: الإيمان، باب: بيان غلظ تحريم النميمة، حديث (١٦٨ - ١٧٠/ ١٠٥). وأبو داود في كتاب: الأدب، باب: في القتات، حديث (٤٨٧١) (٤/ ٢٦٨). والترمذي في كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في النمام، حديث (٢٠٢٧) (٦/ ٢٢٩). والنسائي في الكبرى في كتاب: التفسير، باب: سورة القلم، حديث (١١٦١٤) (٦/ ٤٩٦).
(٢٥) المسند (٥/ ٣٨٩).
(٢٦) المسند (٥/ ٣٨٩).