أخبره: أنه سمع أبا سعيد الخدري -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد-: أنه سمع رسول الله ﷺ قوله: "لا تصحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي".
ورواه أبو داود والترمذي، من حديث عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، به. ثم قال الترمذي:"إنما نعرفه من هذا الوجه".
وقوله: ﴿وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾: دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يَعُمّ الأحياءَ منهم والأموات؛ ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء، اقتداءً بنوح ﵇ وبما جاء في الآثار والأدعية المشروعة.
وقوله: ﴿وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا﴾ قال السدي: إلا [١] هلاكًا. وقال مجاهد: إلا خسارًا. أي: في الدنيا والآخرة.
آخر تفسير سورة نوح [﵇، ولله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة][٢].
* * *
= حديث (٤٨٣٢) (٤/ ٢٥٩). والترمذي في كتاب: الزهد، باب: ما جاء في صحبة المؤمن، حديث (٢٣٩٧) (٧/ ١٢٣). قال الترمذي: هذا حديث حسن. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٤٠٤٥).