للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن] [١] محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، به.

قال الترمذي: "وكذا رواه الثوري ومسعر، عن إبراهيم - قال: ورواه سفيان بن عيينة عن إبراهيم- عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان. ولا يعرف لحبيب رواية عن [٢] أبيه".

وقد رواه ابن ماجة (٦) عن محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان به. كما رواه الجماعة، والله أعلم. ولفظ مسلم وأهل السنن: كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة، بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾، وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما.

وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي بن كعب (٧)، وعبد الله بن عباس (٨)، وعبد الرحمن بن أبزى (٩)، وعائشة أم المؤمنين (١٠) أن رسول الله كان يقرأ في الوتر بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. زادت عائشة: والمعوذتين.

وهكذا روي هذا الحديث من طريق جابر وأبي أمامة صدي بن عجلان، وعبد الله بن مسعود، وعمران بن حصين، وعلي بن أبي طالب . ولولا خشية الإطالة لأوردنا ما تيسر لنا من أسانيد ذلك ومتونه ولكن في الإرشاد بهذا الاختصار كفاية، والله أعلم.

﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦) إلا مَا شَاءَ اللَّهُ


- في كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في العيدين، حديث (٥٣٣) (٢/ ١٥٠). والنسائي (٣/ ١١٢) كتاب الجمعة، باب: ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة.
(٦) سنن ابن ماجة، كتاب: الإقامة، باب: ما جاء في القراءة في صلاة العيدين، حديث (١٢٨١) (١/ ٤٠٨).
(٧) المسند (٥/ ١٢٣) (٢١٢٢٢) من طريق عبد الرحمن بن أبزى عنه به.
(٨) المسند (١/ ٢٩٩، ٣٠٠) (٢٧٢٠، ٢٧٢٥) وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
(٩) المسند (٣/ ٤٠٦) (١٥٣٩٣، ١٥٣٩٤).
(١٠) المسند (٦/ ٢٢٧) (٢٦٠١٥).