للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليمان به.

وقوله: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ﴾، يعني: يا محمد، [لا تطعه] [١] فيما ينهاك عنه من المداومة على العبادة وكثرتها، وكل حيث شئت ولا تباله، فإن الله حافظك وناصرك، وهو يعصمك من الناس، ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾، كما ثبت في الصحيح عند مسلم (١١) من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عمارة بن غزية، عن سُمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء".

وتقدم أيضًا (١٢): أن رسول الله كان يسجد في: (﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، و ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.

[آخر تفسير سورة "اقرأ" ولله الحمد والمنة، وبه التوفيق]

* * *


= في الكبرى في كتاب: التفسير، باب: "سورة العلق"، حديث (١١٦٨٣) (٦/ ٥١٨).
(١١) صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود، حديث (٤٨٢/ ٢١٥) (٤/ ٢٦٦ - ٢٦٧).
(١٢) تقدم تخريج ذلك في أول سورة الانشقاق.